وفاة الطفل الرواحنة بعد عام من الغيبوبة وذووه يتبرعون بقرنيتيه


رم -

رم - مع الناس

ووري جثمان الطفل عدي الرواحنة (11 عاما)، الذي توفي فجر أمس، الثرى في مقبرة سحاب، بعد أن مكث في غيبوبة لأكثر من عام إثر سقوطه في قناة مياه "ضحلة" في المنطقة الخضراء الواقعة ضمن
 مبنى أمانة عمان الكبرى والاشتباه بإصابته بصعقة كهربائية نتيجة لوجود سلك معرى في قناة المياه.
ونقلا عن والد الطفل علي الرواحنة فإن تقرير الطب الشرعي الذي صدر أمس حول سبب وفاته أكد وجود التهاب رئوي حاد أدى إلى وفاة الطفل نتيجة صدمة كهربائية تعرض لها العام الماضي.
جاء ذلك في وقت قرر فيه المدعي العام تحويل دعوى كان رفعها والده على الأمانة، وأمينها عمر المعاني بجرم التسبب بوفاة ابنه إلى المحكمة التي مازالت تنظر في تفاصيل القضية، على حد تعبير والده.
وتبرع الرواحنة أمس بقرنيتي ابنه، الذي قال إنه "تعذب في حياته، وكان يعاني من تقرحات في جسده نتيجة المكوث بلا حراك لمدة وصلت إلى العام".
ولم تتمكن "الغد" من الحديث مع والدة الطفل التي تعاني من حالة نفسية سيئة، وفق الرواحنة، الذي أوضح أن ابنه بدأ يعاني من صعوبات في التنفس قبل يومين ما استدعى نقله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى البشير إلى أن توفي.
وكانت أمانة عمان أعلنت أنها شكلت لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث، الذي قالت إنه "نجم عن تدافع عدد من الأطفال أمام قناة المياه الذين دفعوا الطفل المصاب ليسقط في القناة على رأسه".
ولم يجزم التقرير الطبي الصادر عن مستشفى البشير الحكومي وقتها سبب إصابة الطفل عدي سواء أنها ناتجة عن صعقة كهربائية أو لأسباب اخرى.
إلا أن سبب عدم الجزم في هذا التقرير، بحسب ما كان أكده مصدر طبي في المستشفى، وصول الطفل الى الإسعاف والطوارئ بعد 40 دقيقة من موقع الحادثة الى المستشفى وكان قد تلقى الإسعافات الأولية وإجراء عملية إنعاش له بنقل الأوكسجين عبر أنبوب ممتد الى القصبة الهوائية.
كما لم تظهر أية آثار واضحة لدخول وخروج الصعقة الكهربائية على جسم الطفل، إلا أن ذلك لا ينفي طبيا وجود حالات أصيبت بصعقة كهربائية، وهي نادرة جدا، قد لا تحدث أعراضا واضحة على جسم المصاب.
وبناء على المعلومات الطبية المؤكدة فإن عدم وصول الأوكسجين الى دماغ الإنسان لمدة خمس دقائق كفيلة بإحداث تلف فيه، بحسب المصدر، الذي أكد أن "لدى الطب الشرعي الإمكانيات والكفاءة والخبرة العالية لتحديد السبب الحقيقي لإصابة الطفل".
وحمل الرواحنة الذي يعمل عاملا في أمانة عمان المسؤولية كاملة للأمانة، معلقاً أن "قضية الأسلاك المكشوفة مشكلة متكررة في الأمانة، ولا بد من حلها".
في ضوء ذلك كله مايزال ذوو الطفل عدي الرواحنة بانتظار قرار المحكمة الذي سيحدد مسؤولية الوفاة، في وقت تنفي فيه الأمانة مسؤوليتها."عن الغد الاردنية"




عدد المشاهدات : (5456)

تعليقات القراء

تائر
الله يرحمو
27-05-2010 12:00 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :