رم - المحليات

 شن وزير الاعلام السابق صالح القلاب هجوما كاسحا ضد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد معتبرا فوزه بانه نصر حاسم لحركة حماس الفلسطنية .
وحذر القلاب في مقاله المنشور مؤخرا في جريدة الشرق الاوسط من ان فوز سعيد بهذا المنصب الكبير يمثل اول ضربة لنتظيم الاخوان المسلمين في الاردن ...
وقال القلاب ان الدكتور همام سعيد كان قد رفض ذات يوم اداء القسم الدستوري عندما اختير نائبا في البرلمان الاردني لان هذا القسم يتضمن نصا يؤكد الاخلاص للملك واشار القلاب بن سعيد هو اول اردني من اصل فلسطيني يصل الى موقع المراقب العام يعتبر نفسه قائدا لحركة حماس الفلسطنية اكثر مما هو قائد لجماعة حزبية اردنية .
وبين القلاب بان الانطباع السائد الان لدى الكثير من الاوساط المهتمة والمتابعة في الاردن هو ان حركة حماس بتفوق تيار الصقور على تيار الجماعة وبوصول همام سعيد الى موقع المراقب العام والى قمة الهرم التنظيمي للاخوان قد حقق اختراقا تنظيميا وسياسيا كبيرا في الساحة الاردنية وانها تسعى لتحقيق الاختراق الثاني ربما ستكون اكثر خطورة وهو تحويل جريدة السبيل التي تنطق باسم حزب جبهة العمل الاسلامي والجماعة الام شكليا وباسم حركة المقاومة الاسلامية من الناحية الفعلية من اسبوعية دورية الى صحيفة يومية.
وبين ان حركة حماس قبل ابعاد قادتها من الاردن منذ اكثر من ( 8 ) اعوام كانت تعمل مباشرة لخلق حاله على الساحه الاردنية حكالة حزب الله اللبنانية.
وتوقع القلاب ان تكون الشهور المتبقية وحتى نهاية العام الحالي شهورا حاسمة وصعبة وساخنة بين " الجماعة " والدولة او الجماعة والحكومة ... وقال ان فوز الصقور يوظف خيار اما انقسام الاخوان بعضهم على بعض وتفتيتهم وتفرق شملهم او المجابهة الساخنة بين هؤلاء وبين الدولة .
لكنه انحاز الى خيار " المواجهة " خصوصا في ظل عدم مقدرة المعتدلين في الاخوان من استعادة زمام المبادرة من ايدي المتطرفين الذين باتوا يشعرون ان مدهم بات يمتد من غزة وحتى طهران.
وبين ان جماعة الاخوان المسلمين اصبحت على مفترق طرق جراء ابعاد منصب المراقب العام عن ايدي القيادات الوسطية المعتدلة التي كانت تحافظ على شعرة " معاوية " منذ وقت طويل بعكس الحال الذي وصلت اليه الان ..."اخبارالبلد"