جثمان الطفل إبراهيم يوارى الثرى مبللا بدموع أبويه


رم -

رم - مع الناس

سجي جثمان الطفل إبراهيم غابي إبراهيم ذي الأربعة أعوام الثرى أمس مع ألعابه، فيما حكت دموع والديه قصة حزنهما على فقدان ابنهما الذي توفي أول من أمس في حادث دهس في شارع مكة.
"بكفي استهتار بأرواح الناس (...) ابني راح نتيجة استهتار شخص مش فارقة معه (...) مسرع بسيارة سياحية (...) ضرب ابني (...) مات الولد"، بهذه العبارة بدأت عبير كركر والدة الطفل ابراهيم حديثها لـ"الغد" من دون أن تقوى على الاستمرار في التعبير عن آلام تعتصر قلبها.
الطفل إبراهيم لم تتم فرحته بألعاب ذهب هو ووالده لشرائها في عيد ميلاده الذي صادف يوم وفاته بحادث سير أمام منزله.
جسد الطفل المسجى في كنيسة مقبرة أم الحيران خضب بدموع الأهل والأقارب الذين التفوا حوله وحول أمه وأبيه غابي الذي جاء من مستشفى المركز العربي الطبي الذي يرقد فيه عقب الحادث ليحضر جنازة طفله.
والدا الطفل لم يتمكنا من الحديث مع "الغد"، وراحت دموعهما تحكي قصة حزنهما على فلذة كبدهما الذي فقداه "في رمشة عين"، على حد تعبير جدته أم غابي التي قالت وهي تبكي بحرقة "شو بدي أحكي اللي بعمل هيك عمل لازم يسجن، دعس الطفل وما كلف نفسه يسعفه"، فيما تطالب عمته فيفيان بتشديد العقوبات على المتهورين في قيادة السيارات.
وتعلق فيفيان "هذه المأساة ستتكرر، لذا يجب تشديد العقوبات ومنع هؤلاء المتهورين من القيادة مرة أخرى"، واصفة هذه الحوادث بـ"الموت المجاني على الطرقات".
وانتهت جنازة الطفل إبراهيم، التي حضرها عدد كبير من عائلته، بدفن جسده الصغير بحضور والده الذي يجلس على كرسي متنقل لما يعانيه من كسور ورضوض في مختلف أنحاء جسده، في قبر وضعت إلى جانب جسده الصغير ألعابه التي لم يفرح بها "بسبب الاستهتار والسرعة الزائدة" قبل أن يتقبل الأهل التعازي بوفاة طفلهم في كنيسة مقبرة أم الحيران.
وحصدت حوادث السير العام الماضي 992 جريحا، وفق أرقام المعهد المروري التي أشارت إلى أن مجموع خسائر المملكة المالية نتيجة الحوادث المرورية خلال السنوات العشر الماضية زهاء 1580 مليون دينار، منها 285 مليون دينار العام الماضي."عن الغد الاردنية"
 




عدد المشاهدات : (5785)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :