رم - العقـبـــة

ربما تتمتع العقبة بخصوصية ميزتها عن غيرها من محافظات الوطن فهي منطقة اقتصادية وسياحية معا ولكن يبدو انها اخذت تفقد الكثير من خصوصيتها كمدينة هادئة تنعم بالامن والاستقرار فيما يرجعه البعض الى التطور والنمو السكاني وهذا يطرح جملة من القضايا الهامة والتي بحاجة الى وقفة وقرارات جريئة يكون دافعها المصلحة العليا للمواطن ...

ففي ظل عجز سلطة العقبة الاقتصادية عن القيام بدورها الرقابي واقتصاره على دور الجابي للاموال مما يذكرنا بالحقبة العثمانية حين كان هم السلطة جباية الضرائب لتوفير الامتيازات والرفاهية لموظفيها الذين يعيشون في برج عاجي فمن المسؤول عن الاعتداء على الارصفة في الاسواق واحتكار الشارع الرئيسي اليس موظفي السلطة ام انهم منتفعون؟ وجولة بسيطة تظهر صدق ما نقول؟؟؟ ...

كيف تبرر السلطة احتلال اصحاب المقاهي ساحة الثورة والمعروفة بالقلعة واغلاق الشاطئ في وجه الناس هل تحول اصحاب المقاهي الى سلطة رسمية ام انه الفساد والمحسوبية؟؟ فنحن في الاردن قدمنا مثلا لم ولن يحتذى به في أي من دول العالم الا وهو بيع الشواطئ او سيطرت الفنادق عليها مع العلم انها ملك عام ولا يجوز ان تغلق في وجه الناس ولكن هذا ما حصل عندنا فهل نغلق الجزء البسيط الذي تبقى للمواطن لمصلحة فئة معينة؟؟؟ ...

نلاحظ تركز الامن في الاسواق وقرب المرافق السياحية بينما يغيب كليا عن المناطق المأهولة بالسكان مثل الشلالة والبلد القديمة والمحدود حتى اصبحت مرتعا لتجارة المخدرات وملاذا امنا لارباب السوابق ومن صدر بحقهم اقامات جبرية يسرحون ويمرحون دون حسيب ولا رقيب ؟؟ ...