كشف مصير الطفل الشواهين اسدل الستار على اشاعات تداولها مواطنون وتركت تأثيرها على الأسر


رم -

رم - اربد

 لم تكن تعلم عائلة طفل الشواهين في اربد ان عودة طفلهم محمد "5" سنوات الى المنزل لينشر الفرح والسعادة بشقاوته وشغف طفولته اصبح شيئا من الماضي وذكريات لا اكثر ، بعد ان كان الجميع بانتظاره وياملون عودته ولقائه مجددا ، غير ان العثور على جثته في بئر مياه مجاور لمنزل ذويه بددت كل الاحلام وحولت الابيض الى اسود.

الام التي كانت تنحب عاليا منذ ان فقدت فلذة كبدها الذي لم يغب عن ذاكرتها منذ ان غادر المنزل وكانت تنتظر بصيص امل في عودته الى حضنها سالما لتضمه وتقبله ، مازالت مصدومة من هول الواقعة "ام محمد" ورغم قساوة ما تعرضت له فان كشف مصير طفلها اراح قلبها من عذاب كانت تنتظر فيه معلومات عن ابنها الغائب.

القضية التي شغلت الراي العام داخل الاردن وخارجه وتفاعل معها الجميع من خلال اعلان عدد من المواطنين في الوطن العربي عن طريق "الدستور" ووسائل اعلام اخرى بتخصيص مكافآت مالية لاي شخص يدلي بمعلومات عن الطفل الى جانب اعلان عشيرة الطفل الشواهين عن رصد مبلغ عشرة الاف دينار لاي معلومة قد تكشف مصيره فانها مازالت تاخذ حيزا واسعا من احاديث المواطنين .

الصدفة وحدها كانت وراء معرفة مصير الطفل المجهول واكتشاف لغز مضى عليه قرابة ثلاثة شهور ، حيث ان فتح باب بئر الماء المجاور لمنزله وظهور جثة الطفل على "سطحه" عائمة ، رغم جهود امنية وشعبية مضنية بذلت منذ لحظة اختفائه استخدم خلالها الكلاب البوليسية لتتبع اثره وتفريغ ابار مياه وحفر محيطة بمنزله والبحث في داخلها ومشاركة مجموعات شبابية تطوعية من محافظة المفرق للبحث عنه في اودية مجاورة للحي الذي يقطنه.

لغز الشواهين وبعد ان اسدل الستار عليه فتح تساؤلات حائرة ومشروعة في نفس الوقت تبادرت الى اذهان الجميع وكانت محط اهتمامهم دون ان يجد المواطنون وحتى الاجهزة الامنية اجابات شافية كان الجميع يبحث عنها خصوصا بعد ان سرت معلومات واشاعات متعددة منها سرقة الاطفال الامر الذي اثار حالة من الهلع والخوف بين المواطنين .

تباين الروايات والتحليلات في بعض الاحيان واخرى لاشاعات حول الطفل اصبحت مدار حديث المواطنين نفتها جهة امنية تواجدت اثناء الكشف على الجثة واكدت ل "لدستور" ان وجود شبهة جنائية في الموضوع مستبعدة في ظل مؤشرات اولية تدلل ان الجثة سليمة ولاتوجد عليها اثار اعتداء.

وقال احد كبار ضباط الامن العام الذي اشرف في الكشف على الجثة تفاصيل قصة الطفل التي بحسب المعطيات الحسية والتحليلية للموقع الذي عثرت به الجثة تشير الى ان سقوط الطفل في البئر يعود الى ان غطاء البئر الذي سقط بداخله الطفل خفيف ويوجد سلم حديدي يؤدي الى عمق البئر حيث ان احدى الفرضيات تشير الى قيام الطفل بفتح غطاء البئر اثناء ممارسته للعب دون ان يدرك خطورة ما يفعله وبعد ان شاهد سلم الحديد تحفزت لديه رغبة باستخدام السلم للنزول عليه ليسقط في قعر البئر نتيجة تعثره او استمراره في النزول تجاه الماء .

واضاف انه نتيجة عدم استخدام مياه البئر من قبل اصحابه ومع دخول فصل الصيف وحاجتهم الى مياهه فان ذلك ادى الى تحريك الجثة نتيجة نقص منسوب المياه ما ادى الى ظهور رائحة للجثة وبالتالي تبليغ الجهات الامنية التي قامت على الفور بالكشف على موقع تواجد الجثة."الدستور"
 




عدد المشاهدات : (10508)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :