رم - وقع رؤساء 114 بلدة أميركية وكندية على مذكرة تفاهم للمشاركة في جهود تأهيل نهر الأردن في حفل بحضور مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين وأردنيين الجمعة في شيكاغو.

ومن بين 114 المدن المشاركة ديترويت وشيكاغو وتورنتو ومونتريال، وفقا لجمعية أصدقاء الأرض (إيكوبيس). وهي جمعية بيئية تعمل على جلب السلام إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال التعاون مع الدول المجاورة في المجال البيئي للمحافظة على المصادر البيئية والطبيعية المشتركة. وتتواجد مكاتب الجمعية في كل من عمان وبيت لحم وتل أبيب.

ويهدف مشروع اعادة تأهيل نهر الاردن إلى إعادة الحياة إلى نهر الاردن من خلال تجسيد أهمية النهر التاريخية والدينية لدى الشعوب بمختلف دياناتهم، بالإضافة الى تقسيم مياه النهر كون الحصول على المياه حق شرعي لكل فرد في العالم كفلته له المواثيق والشرائع الدولية، بالإضافة إلى بحث آلية الحفاظ على نهر الاردن من ناحية دينية وذلك من خلال التعاون من قبل رجال الدين في ايجاد آليات مشتركة كون أهمية هذا النهر ذكرت في الكتب السماوية الثلاث.

ونهر الاردن ارث تاريخي وديني وبيئي ويبدأ النهر من شمال الاردن وينتهي في البحر الميت ويبلغ طوله حسب مساره المتعرج 333 كيلومترا اما افقيا فيبلغ طوله 75 كليومترا. وتعرض النهر للإهمال منذ أكثر من أربعين عاما وأصبح يعاني من الجفاف والوضع البيئي الصعب وتحولت مياهه إلى اسنة. وتأثر البحر الميت كثيرا بسبب جفاف نهر الاردن الذي كان يرفده بحوالي مليار و300 مليون متر مكعب من المياه سنويا.

وتأهيل نهر الاردن يواجه تحديات عدة والتي تتمثل في التدفقات المائية غير الطبيعية التي تسيل من المستوطنات الاسرائيلية وتحويل مصباته الى بحيرة طبريا وتحويل روافده القادمة من سوريا. والمياه المتاحة في منطقة وادي الاردن تعادل 50% من الاحتياجات الفعلية للمزارعين وان السلطة تتعامل مع هذه الكميات بكفاءة عالية لتمكين المزارعين من الاستمرار في زراعاتهم. ومنطقة وادي الاردن تفتقر الى خدمات الصرف الصحي وهذا يؤثر على عملية تأهيل نهر الاردن وهناك مساع لعمل محطات صرف صحي فيما يزيد عدد سكان وادي الاردن عن 700 ألف نسمة.

i24news

عدد المشاهدات : (2639)