رم - اربد

بعد ان شهدت مدينة اربد الشهر الماضي حادث سير مروع ادى الى وفاة سيدتين من قبل سائق حدث حالت العناية الإلهية دون وقوع كارثة جديدة مماثلة في احد شوارع الحي الجنوبي لمدينة اربد وتم انقاذ حياة سيدة وأم لخمسة أطفال من موت محقق بعد تعرضها إلى حادث صدم مروع من قبل سيارة يقودها حدث غير مرخص في وقت باشرت الاجهزة الامنية بالتحقيق مع الحدث الذي قام بتسليم نفسه بعد ساعات من وقوع الحادث .
وبحسب السيدة "س.م.ن" في حديثها ل "الدستور" فانها لم تكن تتوقع انها ستبقى جليسة بين اسرة المستشفى ومحاطة باطباء يطلبون منها اجراء فحوصات وصور شعاعية بين الوقت والاخر مشيرة الى انها كانت تسمع بحوادث السير ومآسيها ولكنها لم تدخل في حساباتها يوما انها ستصبح احدى ضحايا الحوادث المرورية. وتضيف انها كانت تقود السيارة في الحي الجنوبي لتفاجأ بصوت يشبه "الانفجار" وتعرضها للصدم من قبل سيارة تسير بسرعة جنونية لتجد نفسها خارج السيارة تنزف الدماء وملقاة على الارض ولاحول لها ولا قوة سوى الدعاء للمولى عزوجل بان يرحمها مشيرة الى انها في الوقت التي كانت بامس الحاجة الى المساعدة تفأجات بهرب الشخص الذي صدم سيارتها دون ان ينظر الى حالها وهي تتالم و تصرخ "انقذوني" غير ان الشخص استمر بالهرب والركض دون ان يدرك حجم الالم والمعاناة التي كانت تعيشها لحظة وقوع الحادث.
واعتبرت السيدة ان قيادة مركبة من قبل شخص غير مؤهل كمن يعطي مسدس لطفل قد يطلق النار في أية لحظة تجاه ارواح بريئة لا ذنب لها داعية الاهالي الى عدم اعطاء المركبات الى ابنائهم الا بعد التاكد من قدرتهم على التعامل معها بالشكل صحيح مشيرة الى ان ما يحصل في اربد يؤكد عدم اتعاظ الاخرين بما حصل خلال الشهر الماضي بعد ان تسبب حدث بوفاة سيدتين.
وقالت السيدة أن كل ما تتذكره أنها كانت تقود سيارتها في الحي السكني الواقع في الحي الجنوبي لمدينة اربد وأنها عندما انتبهت وجدت نفسها في المستشفى وتعاني من آلام شديدة في مختلف أنحاء جسمها وأنها وخلال قيادتها لسيارتها فوجئت بانطلاق سيارة بسرعة شديدة باتجاهها لم تتمكن من تفاديها وانها صدمت سيارتها بشكل مباشر وقذفت بها باتجاه احد أعمدة الانارة لتلتف السيارة حول عمود بعد أن قذفت من خارجها مسافة لا تقل عن خمسة عشر مترا .