رم - المحليات

بحثت جلالة الملكة رانيا العبدالله سبل تعزيز التعاون بين الاردن والبنك الإسلامي للتنمية في مجالات عمل البنك بالتنمية وتمكين المجتمعات والحد من الفقر وتوفير فرص العمل.
وكانت جلالتها استهلت زيارتها إلى المملكة العربية السعودية اليوم السبت بعقد اجتماع في مقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة ضم رئيس مجموعة البنك الدكتور أحمد محمد علي وكبار المسؤولين في المجموعة، والدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق في المملكة العربية السعودية وعددا من كبار الشخصيات البارزة بمدينة جدة ، بحضور السفير الأردني في السعودية قفطان المجالي.
ورحب رئيس مجموعة البنك بجلالة الملكة رانيا مشيدا باهتمامها بقضايا الفقر والحد من البطالة.وعرض لدور البنك في تطوير الإنسان المسلم وتحسين مستوى معيشته أينما وجد وذلك من خلال المساهمة في العديد من المشاريع الإنمائية والمبادرات التي يقوم بها في مجالات مكافحة الفقر وتعزيز التنمية والتعليم ، ليس في الدول الأعضاء فحسب ، بل في أكثر من (67) دولة من الدول غير الأعضاء أيضا ، وحيثما تتواجد المجتمعات الإسلامية.
وأبدى رئيس مجموعة البنك الدكتور احمد علي ، استعداد البنك للتعاون مع برامج ومبادرات جلالة الملكة بحيث يكون البنك أداة وشريكا فيها، وذلك بعد عرض عدد من المبادرات التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا في مجالات التنمية وتمكين المجتمعات المحلية والتعليم والشباب منها مبادرتا "مدرستي" و"مؤسسة نهر الأردن".
وأعلن رئيس مجموعة البنك عن قيام البنك باختيار ثلاث دول من بينها الأردن للبدء في أحد مشاريعه الريادية التابعة لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، الذي يهدف إلى معالجة مشكلات الفقر والتخفيف من حدته وتوفير فرص العمل وزيادة فرص التعليم المهني في الدول الأعضاء في البنك مؤكدا أن إنشاء الصندوق يعد بمثابة علامة مضيئة في مسيرة العمل الإسلامي المشترك.
وأشاد رئيس مجموعة البنك بالجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبجهود جلالتها في الحد من الفقر والبطالة داخل الأردن وخارجه.
وجرى خلال الاجتماع استعراض مبادرات جلالة الملكة رانيا منها مبادرة "مدرستي" التي أطلقتها جلالتها اخيرا وتهدف إلى توفير بيئة تعليمية أفضل من خلال حشد شراكات مع الأهالي والمجتمعات المحلية ومؤسسات القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني غير الربحية.
ويتطلب وضع حوالي 15 بالمائة من المدارس الحكومية في الأردن تدخلا سريعا لمعالجة نواقص البنية التحتية فيها مثل الحمامات والأبواب والنوافذ والأثاث وساحات اللعب الملائمة.
أما مؤسسة نهر الأردن التي أسستها وترأسها جلالتها منذ عام 1995، فهي مؤسسة أهلية رائدة لا تسعى لتحقيق الربح، وتنفذ مشاريع وبرامج تنموية مستدامة بشراكة مع المجتمعات المحلية .
وتعمل المؤسسة على تأسيس أشكال تعاون وشراكة مع مختلف المؤسسات المحلية والعربية والعالمية ذات الأهداف المشابهة في القطاعين العام والخاص.
وأعربت جلالتها في ختام الزيارة عن تقديرها وإعجابها بالدور الهام الذي يقوم به البنك الإسلامي للتنمية منذ تأسيسه عام 1975 ، في مجال دعمه لخطط وبرامج التنمية في الدول الأعضاء البالغ عددها (56) دولة ، مشيدة بمستوى التعاون القائم بين الأردن والبنك ، ونوهت جلالتها بشكل خاص باهتمام البنك الإسلامي للتنمية منذ تأسيسه.
يذكر انه تم الإعلان عن إنشاء صندوق التضامن الإسلامي للتنمية التابع للبنك رسميا العام الماضي وذلك في ختام الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية الذي عقد في العاصمة السنغالية داكار خلال الفترة من 29- 30 ايار الماضي برأسمال مستهدف قدره عشرة مليارات دولار أمريكي ، وذلك تنفيذا للقرار الصادر عن القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت بمكة المكرمة في كانون الاول 2005 .
وقد بلغ إجمالي مساهمات الدول الأعضاء في رأسمال الصندوق حتى تاريخه (1.611) مليار دولار أمريكي ، كما خصص البنك الإسلامي للتنمية من موارده مبلغ مليار دولار أمريكي، للمساهمة بها في رأسمال الصندوق على مدى السنوات العشر القادمة ، ليصبح إجمالي المساهمات (2.611) مليار دولار أمريكي .
ويسعى البنك الإسلامي للتنمية حاليا لاجتذاب مساهمين جدد لتعزيز موارد الصندوق المالية سواء على مستوى الدول الأعضاء أو على مستوى الأفراد."بترا"