رم - - طالب رئيس مجلس ادارة صحيفة الرأي الزميل سميح المعايطة الحكومة التدخل إيجابا في الأزمة المالية التي تعاني منها الصحف اليومية في الأردن، موضحا ان الصحف اليومية هي خط من خطوط الدفاع عن الوطن ولا بد من التدخل من اجل دعمها.
واشار خلال محاضرة له امس في كلية الاعلام بجامعة الزرقاء الى ان الصحف اليومية والاعلام الوطني يجب ان يدعم لانه يدافع عن الوطن ولان المؤسسات الاعلامية مؤسسات وطنية ، مؤكدا الحاجة الى قرار جريء لانقاد الصحف قبل ان تنهار.
وقال ان الاعلام يكون وطنيا عندما يمارس المهنية بموضوعية ومهنية عالية ، وان الاعلام لا يجب ان يكون محايدا لانه لا يستطيع ان يكون كذلك، مبينا ان المؤسسات الاعلامية تعمل بموجب توجهات معنية وقد يكون الاعلام الخاص حزبيا او يعمل بدعم من جهة مالية او جهة فكرية وبالتالي فلا يوجد اعلام محايد.
واوضح ان السنوات العشر الماضية شهدت توسعا كبيرا في الاعلام الخاص وان الاعلام الرسمي بقي كما هو ، وقال بان الاردن شهد توسعا كبيرا في الاعلام الخاص وظهور العديد من المؤسسات الاعلامية غير الرسمية وغير المكتملة وبعضها كان عبئا على الاعلام وبعضها اساء للجسم الاعلامي.
واضاف انه يوجد في الاردن 32 محطة اذاعية خاصة ومثلها محطات فضائية ومئة موقع اعلامي مرخص وقد كانت قبل الترخيص اربعمائة موقع.
وقال الاعلام الرسمي لم يشهد اي توسع خلال العشر سنوات الماضية وانما بقي كما هو التلفزيون والاذاعة الاردنية وبترا ومؤسسات اعلامية شبه رسمية مثل جريدة الرأي التي يملك الضمان 56% من اسهمها.
وانتقد المعايطة والذي شغل منصب وزير دولة لشؤون الاعلام عام 2010 تجارب بعض المؤسسات الاعلامية في القطاع الخاص، وقال ان معظم مشاكل تلك المؤسسات كانت مشاكل مالية، وقال ان بعضها يستنسخ المواد الصحفية والاعلامية ويتم نقلها من موقع اخباري الى موقع اخباري اخر وانتقد غياب المهنية في الكثير من تلك المؤسسات.
واكد على ضرورة تطوير الاعلامي لنفسه وان يواكب المستجدات التي تحدث على الساحة الاعلامية وان يكون مطلعا على كافة القضايا المحلية والاقليمية، وان يؤدي رسالته وفق القانون والنظام ، وقال بان التدريب والتاهيل من اهم المشكلات التي تواجه الصحفيين والمؤسسات الاعلامية.
ورد المعايطه على اسئلة الطلبة مؤكدا على ان طلبة الصحافة والاعلام يجب ان ياخذوا دورهم في المؤسسات الاعلامية الوطنية، وقال يجب تقديم المزيد من الدعم للمؤسسات الاعلامية الرسمية لتكون قادرة على اداء مهمتها ورسالتها تجاه المجتمع.
واضاف يقول:» اذا اردنا اعلاما قويا لا بد من اتخاذ خطوات من اجل دعم هذه الاعلام ليبقى خط الدفاع الاول عن الوطن»، نافيا ان يكون الاعلام الالكتروني له تاثير كبير على الاعلام الورقي، وقال لا يوجد دراسات في الاردن حول هذا الموضوع حتى اللحظة ، مشيرا الى ان الاعلام الالكتروني له قراؤه والورقي له قراؤه.
وكان عميد كلية الصحافة والاعلام الدكتور ابراهيم ابو عرقوب قد تحدث في بداية الندوة، مؤكدا على اهمية تخريج صحفيين الى السوق المحلي قادرين على المشاركة في صياغة الاعلام الوطني.
وقال ان الاردن فيه الكثير من الاعلاميين اصحاب الخبرات الكبيرة والذين عملوا على تطوير الاعلام في عدد من الدول المجاورة ، وقال الانسان الاردني صاحب خبرة وكفاءة وقادر على العمل والانتاج وبالتالي يجب تقديم الدعم الكافي واللازم له.

عدد المشاهدات : (1950)