مصير معاذ بيد الله لا غير


رم -

كتب : محمد داودية
نحن نثق بوطنية الخلية الأمنية الأردنية، التي تتولى إدارة ملف أسيرنا الطيار المقاتل البطل معاذ الكساسبة، بقيادة الجنرال فيصل الشوبكي مدير دائرة النار والفولاذ المصهور، دائرة المخابرات العامة، التي ظلت في معمعان التحديات وصليل السيوف، درعنا رمحنا، فارس الحق المقدام، المتسربل بالعزم والفداء والجسارة.
كلنا يقين ان كوكبة هذه الخلية الأمنية، الساهرة منذ 40 يوما، ستكون الأكثر فرحا حين تحرر أسيرنا معاذا، وستكون الاشد ألما، ان مضى ابننا معاذ راضيا مرضيا الى قدره المحتوم، الذي هو بيد الله عز وجل، وليس بيد الوحوش والإرهابيين القتلة.
نثق بأبنائنا المخلصين لمهمتهم، الذين يعرفون قيمة المواطن الأردني ويحرصون على سلامته وحياته، كواحد من أبنائهم، امتثالا للشرف والوطنية والخلق، ولجملة الملك المؤثرة التي مست قلب كل مواطن منا: "معاذ ابني" ولا نثق بالشرذمة التي على الطرف الاخر، الذين هم خليط هجين، جمعهم الغلو والتطرف والإرهاب، الذي لا مستقبل له.
معاذ الكساسبة، مقاتل في سبيل الأردن وواحد من نسوره التي ترتاد الآفاق للانقضاض على الخطر الذي يهدد الوطن حاملا روحه، شأن أي ضابط وجندي، على كفيه، وكنت كتبت في حينه "نعم للقتال خارج الاسوار"، فليس من الحكمة ولا من أصول الدفاع واستراتيجياته ان تنتظر العدو حتى يداهمك ويؤذيك كما حصل عندما فجر الارهابيون فنادقنا وأودوا بحياة العشرات من أبنائنا الذين كانوا في اعراس وافراح ولم يكونوا في طائرات حربية تقصف تنظيم "القاعدة" التي فجرتهم.
وللخليفة علي ابن ابي طالب، الفارس الحكيم، مقولة شهيرة، طبقها المسلمون في حروبهم ويطبقها القادة العسكريون المحترفون، تصلح لأن تكون دستورا للدفاع والوقاية من خطر الأعداء والمتربصين بوطننا، المتحينين الفرص، فقد قال عليه السلام: "اغزوهم قبل ان يغزوكم، فوالله ما غُزِي قومٌ في عقر دارهم الا ذَلّوا"، اما اخوتي الذين يرون "انها ليست حربنا" فانني اكرر سؤالي اليهم: ما هي الضمانات التي لديكم ولا نعرفها التي تؤكد ان الفئة الباغية لن تستهدف الأردن؟ وهل سنغفر لقياداتنا الأمنية والعسكرية والسياسية لو انهم تصرفوا على قاعدتكم تلك وتركوا الفئة الباغية تكبر وتقترب من حدودنا او تهرب السلاح والمتفجرات لتدمير مولاتنا وجامعاتنا ومدارسنا.
لقد ضربت وفجرت تلك الجماعات المتطرفة ذات الجذر الدموي الواحد في كل العواصم والمدن العربية والإسلامية وحيثما أتيح لهم: ضربوا في الدار البيضاء ومراكش وتونس والجزائر وصنعاء والقاهرة وبغداد وجاكرتا وباريس ومدريد ولندن وسدني ونيويورك وواشنطن وروما وفي كل مكان غفلت عن حمايته أجهزة الامن ووجدوا فيه رخاوة امنية واطمئنانا.
دعونا نعود الى الله ونقلب امرنا ونحن على ثقة بأن مصير معاذ وقدره هو بيد الله، على ان هذا اليقين بالقضاء والقدر خيره وشره، لا يعفينا من العمل وبذل الجهود الكاملة من اجل سلامة معاذ وذلك باعطاء كل ذي اختصاص اختصاصه والاطمئنان الى خيرة أبنائنا الذين أوكل اليهم الملك مهمة انقاذ ابنه وابن الأردن معاذ صافي الكساسبة.




عدد المشاهدات : (9638)

تعليقات القراء

معاذ ابن كل الاردن
ندعو الى الله العلي القدير بفك اسر معاذ.
يا شعب الاردنالاصيل معاذ فرد من افراد الجيش العربي وكلنا نتمنى ان نفتدي الوطن والبلاد بدمائنا وارواحنا وكل مواطن اختار ان يعمل من موقع ما لخدمة الانسانية والوطن ،
لذا اطلب الى اهلنا بالاردن ترك موضوع معاذ الى الجهة المعنية ولا داعي لاسقاط حكومةاوالتطاول على البلاد والعباداوان يتم استخدام عملية اسر معاذ لاغراض الاخلال بالامن ، نحن نعلم ان من يلتحق بالجيش تكون حياته معرضة للخطر فالمعارك ربح او خسارة
01-02-2015 02:22 PM
المامون
معاذ ان قتل فهو شهيد في سبيل الدفاع عن الاسلام والوطن وان عاد سيعود بطل لن ينساه التاريخ نسأل الله العلي القدير ان يلطف به ويختار له الافضل
01-02-2015 01:59 PM
خالد طه الخمايسه
قال تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم / قال الله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ...صدق الله العظيم///////// يا ابن ادم لو اجتمع الانس والجن علي ان يضروك بش لن يضروك الا بشي قد كتبه الله عليك ولو اجتمع الانس والجن علي ان ينفعوك بشئ لن ينفعوك الا بشئ قد كتبه... الايمان بالله وحدة ندعوه ونبتهل الية ان يفك اسرك يا معاذ
01-02-2015 09:35 AM
hyt
على بن ابي طالب رضي الله عنه ولا يقال عليه السلام احذروا ما تكتبوا
01-02-2015 09:10 AM
مسلم الساحوري
يارب يا عالي بسماك فك اسر اخينا معاذ وارجعه سالما غانما الي وطنه واهله
01-02-2015 08:00 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :