شادي الزيناتي

عندما يكون العمل فقط لاجل الجباية ، و انهاء وقت العمل بأكثر كمّ وعدد من المخالفات ، التي تُصرف دون وجه حق للمواطنين ، وفقط ليكسب رضا مسؤوليه من جهة ، و يزيد سيرته الذاتيه وملفه بأنه الشرطي الذي لا يشق له غبار في صرف المخالفات ...

يكون بلا منازع هو شرطي السير " بطلنا " لهذا اليوم !!

هذا الشرطي الذي لم نتشرف بمعرفته او التقرب منه اكثر سوى بعدسة رم ، و من على بعد و نحن نرقب حركاته و لفتاته في قيامه وبكل مهارة بتطبيق هوايته في صرف المخالفات " على جنب وطرف " !!

فلم تخلو اي مركبة مخالفة كانت ، او مركونة ، او مصطفة تحت شجرة ،او ينتظر صاحبها اتمام عمل له ، او يقف بجانبها او داخلها ، في شارع عبدالحميد شرف في منطقة الشميساني بالعاصمة عمان من " بركاته " و دفتر مخالفاته !!

فلم يبق اي مواطن او سائق بعد مغدارة " البطل " الا ودعا الله بأن يوصل الشرطي لاهله سالما معافى ، مُقدّرين دوره الوطني في حفظ الامن والقانون ، والمحافظة على عدم حصول اي ازمة سير خانقة ، او لا سمح الله حادث مروري !!

ذلك الشرطي .. قام و العلم عند الله ، بانهاء جميع مافي دفتره من ورق في هذا الشارع ، خاصة ان اليوم يصادف الخميس " نهاية اسبوع " ، ويريد ان يُريح ضميره ...

و تناسى صديقنا الازمات المرووية الخانقة في ميادين الداخلية والمدينة الرياضية وشوارع عمان ، التي كان من الاولى الذهاب اليها و تسهيل مهمة السائقين ، متناسيا كذلك سيارات زملاءه ممن يصطفون باماكن مخالفة وتحت جسور الميادين المختلفة !!

رسالة نوجهها لذلك الشرطي ان اتق الله فينا ، ولمدير السير العقيد ياسر الحراحشة ، والذي تفائلنا بوجوده في منصبه ، وكنا نأمل ان يباشر في نقل تعليماته وتوجيهاته لرقباء السير ، وهو ابن الميدان ، بان يتعاملوا مع المواطنين كبشر وليس ك "صراف الي " !!

فيكفينا ما فينا ..