قصة " قناص القبور" في السلط


رم -

رم - سهم العبادي

منذ أشهر وهو يقوم بمتابعة الوفيات في مقبرة العيزرية ويقنص المكلومين على أهلهم وذويهم ويبدأ مشواره في اقتناص ما يخرج من اهالي المتوفين من مادة وبطل هذه القصة هو عامل وافد في مدينة السلط.

قبل ايام توفيت احدى السيدات في مدينة السلط وخلال مراسم الدفن حضر عامل وافد وتوجه فورا الى ابن المتوفاة حيث استأذنه لعدة دقائق على انفراد وقام بطلب  مبلغ مالي مقابل حفر القبر للمتوفاة واخبره بأنه يتوجب عليهم دفع مبلغ خمسين دينارا للعمال الذين قاموا بحفر القبر وما هي الا لحظات حتى قام ابن المتوفية بدفع المبلغ للعامل الوافد والذي غادر المقبرة على الفور وبعد الانتهاء من مراسم الدفن حضر احد الأشخاص الى ذوي المتوفاة واخبرهم بأنه يريد مبلغا ماليا لقاء اجور العمال الذين قاموا بحفر القبر للمتوفاة وعند ذلك حضر ابن المتوفاة الى هذا الشخص واخبره بأنه قد قام بدفع مبلغ خمسين دينارا لأحد العمال الوافدين وخلال البحث عن العامل الوافد الذي اخذ المبلغ في البداية لم يجده واضطر ابن المتوفاة لدفع مبلغ آخر للعمال.

وهذه الحادثة هي ليست الاولى في مدينة السلط فقبل اسبوعين كان نفس الشخص يقوم بنفس العملية من خلال تواجده في مقبرة العيزرية حيث ذهب الى والد الطفل المتوفى وطلب منه مبلغ ثمانين دينارا لقاء حفر القبر حيث تسلم المبلغ المالي ولاذ بالفرار وبعد انتهاء مراسم الدفن حضر الاشخاص الحقيقيون الذين حفروا القبر وحصلت مشادة بينهم وبين اهالي الطفل المتوفى الأمر الذي اضطر في النهاية اهالي المتوفى لدفع المبلغ المترتب عليهم لهؤلاء الاشخاص.

ويروي اهالي منطقة السلط بأن هذا الشخص يقتنص الفرصة حيث يستغل الظرف الذي يكون فيه اهالي المتوفين ويقوم بالطلب منهم ثمن حفر القبر وقد افادت معلومات بأن هذا الشخص يتواجد يوميا في المقبرة عند حدوث وفاة ويقوم بتلطيخ يديه بالتراب والاسمنت ويحضر الى اهالي المتوفى وهو يحمل مجرفة في الوقت الذي يظن العمال الحقيقيون بأنه يقوم على معاونتهم طمعا في الأجر والثواب ولغاية الآن لم يتم القبض عليه في حين ان بعض اهالي المتوفين الذين وقعوا ضحايا له يتواجدون بين الحين والآخر في المقبرة اثناء وجود وفاة ولكنه يبدو ان القناص عالي الاداء في التنكر.




عدد المشاهدات : (10080)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :