عيدك مبارك يا هبةَ الله وأُعطية السماء


رم - نضال الثبيتات العمرو

نستذكر في هذا اليوم الأَجَلُّ تاريخاً ومناسبةً ذكرى ميلاد سيّدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم .. هذا اليوم الذي يفاخر به الأردنيون العالم بمليكهم القائد والانسان رمز العزّة والفخر والشموخ وعنوان الاحرار كما اجداده أشراف الأمة من بني هاشم الأطهار .

على الرغم من ما يواجه الاردن من تحديات ومكائد من هنا وهناك ؛ وما تعصف به أمتنا العربية ؛ إلا أن قيادة جلالة الملك الحكيمة لأي مرحلة عشناها في مظلةِ حكمه تدل على بُعد النظر والحكمة والفكر الرشيد الذي احاط به الأسرة الأردنية الواحدة ينير لنا الطريق نحو الاصلاح والرُّقي والتقدم والازدهار .

منذ السابع من شهر فبراير لعام 1999 أطلق جلالة الملك المعظم مسيرة العطاء بلا حدود والتي بدورها ملأت سماء الأردن نجاحات ؛ وكان جُلُّ اهتماماته بناء الأردن الحديث كدولة تمتاز بالمؤسسات ويحكمها القانون الذي لا احد يعلوه ، وترسيخ قيم العدالة والمساواة ، وبناء مستقبل مشرق للشعب الأردني بكافة اطيافه ومكوناته بكل ما أوتيه من قوه ؛ كي يصبح الأردن أرضا وحكومة وشعباً " وطن الأمن والأمان " .

امتاز جلالته منذ توليه عرش المملكة الأردنية الهاشمية برؤية ثاقبة تهدف الى الاصلاح الشمولي المخطط له بحكمة وعلم وعلى كافة الأصعدة سواء الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية ؛ حيث نظر للإصلاح كمتطلب استراتيجي ، وذلك قبل ان تشهد المنطقة اعاصير ما يعرف بالربيع العربي ؛ ومصلحة شعبية لبناء مستقبل زاهر و وصولاً لوطن آمن مستقر ؛ وجاءت التعديلات الدستورية التي صدرت الارادة الملكية بالموافقة عليها عام 2011 في مقدمة الانجازات التي تحققت على صعيد مسيرة الاصلاح وشملت اثنين واربعين تعديلا من بينها تأسيس الهيئة المستقلة للانتخاب لاول مرة في تاريخ المملكة التي يسجل لها انجاز اول انتخابات اشرفت عليها لمجلس النواب السابع عشر في الثالث والعشرين من كانون الثاني 2013 بمنتهى الشفافية والنزاهة، وانشاء المحكمة الدستورية ،إلاَّ ان مسيرة الاصلاح مازالت في البداية فانتخابات 2013 ستؤسس للبدء بتشكيل الحكومات البرلمانية وهذا ما عبر عنه جلالة الملك بكل وضوح في الورقة النقاشية الاولى والثانية.

لم يقف هبة الله بانجازاته عند هذا الحد ؛ فكلنا سمعنا وشاهدنا بأعيننا كما شاهد العالم أجمع ؛ كيف يقاتل جلالة الملك المعظم سياسيا في الامم المتحدة عن لب الصراع في منطقة الشرق الأوسط ، ألا وهي قدس الأقداس " القضية الفلسطينية " ذات الأولوية الخاصة لدى جلالته ؛ ناهيك عن الدماء التي سالت والآلام التي صابت الامة العربية والاسلامية في سوريا كما العراق وليبيا واليمن ولبنان والشقيقة الكبرى مصر للوصول بهذه البلدان الى بر السّلمِ والأمان .

ونحن اذ نستذكر في هذه المناسبة قول المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه عند مولد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم بقوله " قد كان من الباري جل وعلا ومن فضله عليّ وهو الرحمن الرحيم أن وهبني عبدالله ومثلما نذرت نفسي منذ البداية لعزة هذه الأسرة ومجد تلك الأمة كذلك فانني قد نذرت عبدالله لأسرته الكبيرة ووهبت حياته لأمته المجيدة " لا يسعنا إلا ان نقول نحمد الله على عطيّته شاكرين لله هبته علينا ، معاهدين الله ثم الوطن ثم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم أن نكون الجند الأوفياء المحافظين على أمن الوطن واستقراره .

وكل عام وجلالته والاردن والاسرة الاردنية بألف خير.



عدد المشاهدات : (4849)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :