رم - جدتكو طعيسة
الجفر تلك القرية الاردنية القابعة في قلب الصحراء أهلها ماهانوا ولا استكانوا رجال شجعان لهبتهم شمس الصحراء فلم يتلونوا ديدنهم شرف وكبرياء ؛ قطعة من الوطن تستحق الثناء .
مايحدث في الجفر أخطاء متراكمة أقولها بكل تجرد ومسؤولية أخطاء تراكمت منذ عشرات السنين ؛ مايحدث في الجفر دليل على اننا لانحافظ على الاطراف وهي أخطر الامكنة في الدولة ــ على الاقل من وجهة نظري ــ , الجفر منذ مدة تعاني وكذلك الحكومات معها تعاني تعاني من أنها أصبحت مكانا للفارين وللهاربين ولقطاع الطريق فلاتستطيع أن تمر بسيارتك من هناك مع أننا مازلنا نتغنى بالامن الوطني جدتكو طعيسة مسؤولة عن كلامها وتقوله بكل حزن أن الجفر تبتعد عنا قليلا لاننا ابتعدنا عنها .
أخطاء من الحكومات المتعاقبة واخطاء من المجتمع المحلي فليست الحكومة وحدها بل للأهالي دور في ذلك , فعندما قامت الحكومة بحملتها قبل أشهر قليلة وجدت مركبات مسروقة وأسلحة ومخدرات للأسف قامت الدنيا ولم تقعد وحاول البعض تصوير الأمر على أنه محاولة إرضاخ إرادة أهلنا هناك وهل عاقل يوجه طعنة نجلاء الى فلذة كبده .
هيبة الدولة هي صمام الأمان وهي مابتنا بحاجة إليه الآن فقد طُرد الحاكم الاداري ــ مدير القضاء ــ . اليوم من هناك واعلنوا عن عصيان مدني كلنا ضده فالعصيان المدني تغول وتجاوز لايمكن السكوت عنه كما لايمكن السكوت عن الاسباب التي دعت اليه .
كان بالإمكان ان تقوم الحكومة بدورها كونها صاحبة الولاية العامة بقراءة كل مشاكل الجفر ومحاولة حلها وكان بالامكان التعاون مع الاهل هناك وتفهم مطالبهم ضمن الامكانيات المتاحة , فماحدث كان بسبب أخطاء الجميع الاهل هناك والحكومة هنا ؛ مسافة شاسعة بينهما والتنظير هو الحاضر .عندما تغيب السُلطة ويغيب الحوار سنستمع لمزيد من الشجار والصراخ .
عين الحق
مديرية الامن العام اذا ارادت ووضعت في نيتها الحد من هذه الظاهرة فهم كفؤ لهذه المهمات .
الرد على تعليق