انتكاسة خطيرة تلك التي حدثت في سجن الموقر الاسبوع الماضي .. هذا ما وصف به تقرير للمركز الوطني لحقوق الانسان ما حدث في سجن الموقر من احتراق احد المهاجع ووفاة ثلاثة نزلاء وتشطيب (68) نزيلا لانفسهم احتجاجا على عملية النقل والعزل.

الانتكاسة الحقيقية ليست فيما حدث في سجن الموقر فقط .. ولكن فيما تزامن مع ما حدث في سجن الموقر وما حدث في سجن سواقه ثم قفقفا .. واتباع النزلاء للاسلوب ذاته في الوقت ذاته وذلك بحرق مهاجعهم.

ما يطرح تساؤلات عديدة هنا .. كيف يستخدم النزلاء نفس الاسلوب ثلاث مرات متتالية .. وفي ثلاثة مراكز اصلاح وتأهيل في نفس الفترة فهل كان هناك اتصال بين النزلاء في المراكز الثلاثة واتفاق لاضرام النار في المراكز الثلاثة في نفس الوقت واحداث حالة من الارباك بين النزلاء والجهات الامنية .. وهل كان هناك تسيب بحيث تم تسريب اجهزة خلوية للنزلاء في المراكز الثلاثة من اجل التواصل مع بعضهم البعض خاصة في هذه الظروف والتنسيق لاضرام الحريق في المراكز الثلاثة .. انها اسئلة بحاجة الى تحقيق كامل للوصول الى اجابات واضحة ومحددة حولها .. خاصة وان الخوف من تفاقم مثل هذه الظواهر بدا واضحا خاصة وانها ليست المرة الاولى التي تتزامن فيها احداث شغب في مراكز اصلاح وتأهيل ولكنها المرة الاكثر خطرا اذ ان هناك ضحايا وقتلى .. وجرحى.

وجهة نظر نضعها امام المسؤولين عن المراكز ومدير الامن العام ..