كيف نواجه تحديات تسريح العمالة الأردنية !!


''المستثمر غادر المملكة، واغلق المصنع أمام العمال تاركاً اياهم بدون رواتب أو عمل، والعمال لم يتلقوا رواتب عن الشهور الماضية'' هذا تشخيص لحالة بعض الشركات مؤخراً وهي محدودة في العدد وخاصة تلك التي تسرح العمال نتاج ظروف فنية او تنظيمية او ادارية او اخرى. وعدد الشركات التي طردت عمالها او صرفتهم او انهت خدماتهم بلغت سبع شركات يعرفها وزير العمل الذي تدخل بأساليب عديدة لوقف مثل هذه التوجهات. وفي احدى الاحصائيات المعلنة جرى انهاء خدمات (168) عاملاً ومن شركة واحدة للالبسة في مدينة الحسين الصناعية حيث اغلقت الشركة لتترك وراء ابوابها (151) عاملاً دون دفع حقوقهم وبعض هؤلاء لا يملكون المأكل او المسكن..

والسؤال هل هذه المظاهر هي جزء من الازمة المالية العالمية وانعكاسها علينا. فنحن جزء من هذا العالم يصيبنا ما يصيبه والأصل هو ان نخفف الاصابات عدداً ونوعاً وان نخرج بأقل الخسائر عن طريق مواجهة التحديات وبذل الجهود واحسان التخطيط والادارة وصيانة المؤسسات الاقتصادية والشركات ودعمها والحرص عليها واسنادها وليس تركها تجف وتموت كما هي نتائج تفكير البعض في قطاعات المال والبنوك والاقتصاد قد يكون هذا نصف الكأس الفارغة ولكن في النصف المليء الذي يصنف في باب مواجهة التحديات هو ما لمسناه في حفل لاحدى الشركات لتكريم مجموعة كبيرة من المدربين الممتازين من الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب التابعة للقوات المسلحة والمقامة برأسمال يساهم فيه القطاع الخاص بشكل اساسي.. فقد جرى تكريم المجموعة وجرى توظيفها في الشركة وهو اسلوب تقوم به الان الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب حيث عبّر رئيس مجلس ادارتها عن العمل المثمر والجاد في سبيل تمكين القطاع الخاص الاردني من النهوض بمسؤولياته في تشغيل العمالة المدربة والمؤهلة عبر شركة التشغيل في مواقع مختلفة ومتعددة التخصصات واستيعابهم وقد تم ذلك ومازال يتم بنجاح. حيث يتطلع القائمون على الشركة في ان يترجموا التوجهات الملكية التي كانت وراء اقامة هذه الشركة ووراء الفكرة الاساسية لها..

تكريم العاملين وتوفير فرص العمل لهم هو الردّ على التحديات واحتوائها وتوفر اسناد الحكومة بقرارات ودعم وامتيازات للاستثمار والقطاع الخاص يجعل دور القطاع الخاص اكثر قدرة على ترجمة مثل هذه التوجهات..

قبل اسبوعين كنت حضرت لقاء غرف الصناعة الاردنية مع قيادة شركة التشغيل ومديرها العام في معسكر شويعر حيث تخرج (2500) من المتدربين وسيتخرج مثلهم بعد ايام في دفعة ثالثة.. هنا جرى اطلاع ممثلي جزء من القطاع الخاص على اشكال التدريب ومستواه واهلية المدربين ومشاريعهم على الارض.. وقد ابدى قطاع الصناعة رغبة في استيعاب ما مجموعه (600) من الخريجين في مواقع صناعية.. كما ان قطاعات اخرى تواصل اطلاعها وابداء استعدادها على توظيف وتشغيل المزيد من المتدربين..

امس كنا نلمس ثمار الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب من اضافة جديدة ادخلت السرور الى انفسنا حين كرم وزير العمل مجموعة جديدة من الفنيين الاردنيين المميزين.




عدد المشاهدات : (1528)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :