المطــر وأنقيــاء القلـوب !


نقول عام الزراعة، ونقول المطر والخير وتمتلئ الكواير قبل السدود، فالله لا يخيّب أصحاب النفوس النقيّة!!.

قبل ليلة السبت كانت الأغوار جافة، وكنا في شباط نسقي الشجرات القليلة، ومنذ فجر السبت لم ينقطع المطر الغزير.. ومطر الغور مختلف، فالشوارع تتحول الى سيول، ومجاري السيول تتحول إلى أنهار.. فكل أمطار جبال البلقاء وموآب تتدفق في الغور، ولذلك كانت السدود واجبة لحماية المزارع والناس، قبل حجز الماء لأيام الصيف!.

كان يهمنا تحت المطر أن نزور سد الكرامة، فالسد أدى إلى مشاجرات كلامية، لأنه أقيم في ملاّحة، وماء المطر يتجمع فيه فيغذي الينابيع المالحة. وخبراء يقولون: محسوب حساب كل ذلك، فكان علينا منذ البداية أن نغسل التملح على أرضه، ونسد ينابيعه لمدة خمس سنوات، فتتحرك المياه المالحة لتذهب إلى البحر الميت، وبعد ذلك نأخذ منه ماءً عذباً.

المهم أن مياه السد الآن ليست حلوة، وهناك مشروع تحلية ليشرب منه كل سكان الغور، وشاطئ البحر الميت، ثم هناك مشاريع افادت منه في تربية أسماك البحر والربيان، وهي أيضاً ثروة لا تمنع التحلية. فالماء بكل طعم ماء، والشعوب الذكية تحول كل ماء إلى مادة حياة.. وتعيد استعمالها مرّة .. ومرّة!!.

لم يتوقف قائد الوطن عند الظواهر الطبيعية، وأعلن عام 2009 عام الزراعة.. وسقط المطر مدراراً، وسيسقط أكثر، وطوبى لأنقياء القلوب!!.




عدد المشاهدات : (1779)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :