أسفــل ســـافلين


في ذلك الزمان ، قبل انتشار التلفزيون والفيديو والكمبيوتر والإنترنت والدندن ورسن ، كانت اقصى احلامنا تتجسد عند الحصول على لعبة السلم والحية ، وهي لعبة ما تزال موجودة حتى الان في الأسواق.

اللعبة متعبة ومرهقة ، لكنها البديل الوحيد عن الشدة ، خصوصا ايام الشتاء (مثل هذه الأيام مثلا). تقوم اللعبة على رمي زهرتي نرد وجمع الحاصل من اجل ان تنقل قطعتك من رقم الى رقم اخر هبوطا حتى تصل قبل الخصم الى الرقم الأخير في اعلى الصفحة (بعض الأنواع كان يتم ترتيبها هبوطا من الأعلى).

التعب والارهاق كان يتأتى من ان قطعتك عندما ترسو على صورة رأس افعى كانت تعيدك الى الصفوف السفلى التي صعدت منها بشق النفس ، تتحامل على نفسك وتعاود الصعود ، فتقابلك رأس افعى اخرى ، فتعود الى اسفل السافلين ....ولا تصل - ان وصلت اصلا - الى رأس الصفحة الا وتكون قد استنفدت كامل قواك الذهنية والجسدية والنفسية ع طريقك.

طبعا ، لا بد ان اقول ان قطعتك عندما تصل الى منطقة فيها رأس سلّم كنت تستطيع ان تصعد الى طبقة أعلى ، لكن هذا قليل الحدوث ، وغالبا ما تعترضك الأفاعي من مختلف الأنواع.

اللعبة الجديدة المطروحة في الأسواق حاليا من السلم والحية ، تختلف فيها السلالم ، وقد قاموا بـ (تعديل) الحيايا والأفاعي ، وأضافوا بعض العناكب والعقارب ، واستقدموا انواعا اخرى لم تكن معروفة في زماننا ، لكنها تشترك جميعها في انها قادرة على رميك في أسفل سافلين.

بس... هذا ما لازم عرفناكم ودمتم سالمين،،

[email protected]




عدد المشاهدات : (1830)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :