المهــم مـا يجـري هنــا !!


بإسرائيل بيتنا، والبيت الإسرائيلي، وكتلة المستوطنين لا طريق لنتنياهو إلى البيت الأبيض.. أو إلى الخارجية الأميركية.

هذا يعرفه رئيس الوزراء المكلف، وكاديما والعمل.. ولذلك فلا أحد مستعجل لتأليف حكومة بشروطه، وهناك 120 يوماً قبل أن يعلن شمعون بيريس حالة الاستعصاء، ويدعو إلى انتخابات جديدة!.

التطرف عنوان مغرٍ لكل الأحزاب الإسرائيلية أثناء الانتخابات، فالمواطن الإسرائيلي القادم جديداً إلى أرض السمن والعسل بحاجة إلى من يؤكد له أنه يستطيع أن يعيش باطمئنان وسلام.. وهذه الطمأنينة لا تأتي الا عن طريق التطرف والكلام الكبير. لكن الصورة الآن مختلفة، فالقادم لإسرائيل من روسيا أو من الولايات المتحدة أو فرنسا يعرف الحاجة إلى السلام، لكنه يعرف أيضاً أن المساومة من موقع التطرف أكثر ربحاً. في أميركا أو مع الطرف الفلسطيني والعربي، ففي اللغة العبرية توجد ''مساومتان''.. مساومات ولا توجد كلمة مفاوضات!!.

المخرج الآن لنتنياهو وليفني وللنظام الحزبي الإسرائيلي هو ائتلاف يعتمد على الليكود وكاديما والعمل، ويمكن أخذ أحد أحزاب التطرف لتغطية نتنياهو على شعارات التطرف الانتخابية. وكاديما يضغط لاقتسام رئاسة الوزراء: سنتان لليفني وسنتان لنتنياهو!. وهذا حدث بين الليكود والعمل.. بين بيريز وشامير. فقد جرب نتنياهو الحكم بالتطرف ولم ينجح. وكانت وزارته من أضعف الوزارات. وقد وقع على أنفه مرتين: الأولى لدى الضغط الأميركي بتسليم الخليل للسلطة، ولدى تهديد المغفور له الملك الحسين بإنهاء السلام لدى محاولة اغتيال خالد مشعل في عمان، مما أدى ليس إلى نجاته، وإنما إلى الافراج عن الشهيد أحمد ياسين وعدد كبير من الأسرى!!. وقتها ثبت للناخب الإسرائيلي أن تطرفه ليس أكثر من تشخيص، وانه يقع لدى أدنى ضغط!!. ولذلك فهو يقول الآن بوسع الفم: لن أقع في أخطاء المرة الأولى!.

ليس المهم ما يجري على الطرف الآخر. المهم ما يجري هنا، على الطرف الفلسطيني وعلى الطرف الرباعي الفاعل : مصر، والسعودية، وسورية، والأردن. فإذا قرر الجميع الوقوف معاً. ومواجهة المرحلة بما تستحقها، فنحن بألف خير. فهذه أيام حاسمة ومؤاتية ويجب أن لا تضيع سدى!...




عدد المشاهدات : (1285)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :