عمان تطلق « مرسى زايد » والعقبة تحتضنه !!


ضجت قاعة الفندق الواسعة بالتصفيق الحار بحضور رئيس الوزراء نادر الذهبي ووزرائه حين اطلق اسم ''مرسى زايد'' على اكبر استثمار في المنطقة كلها تقيمه شركة المعبر الإماراتية مكان الميناء الحالي في العقبة والذي سينقل الى الجنوب بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية..

المشروع هو الاكبر مساحة اذ يزيد عن ثلاثة ملايين و200 الف م2 يشكل المرسى جزءا منه وبكلفة تصل الى (10) مليارات دولار ستترجم الى مشاريع سياحية واسكانية وترفيهية واسواق ومجمعات للاعمال..

ويأتي اطلاق هذا المشروع في هذه المرحلة من التحديات الاقتصادية التي انعكست على اسواق العقارات في العالم والشرق الاوسط لتعكس عمق الرؤية الملكية للملك عبد الله الثاني حين اطلق العقبة لتكون منطقة اقتصادية خاصة قادرة على جذب الاستثمارات وتوفير المناخات المناسبة له..

العقبة بالمشروع الاكبر الذي تحتضنه الان والذي تقيمه شركة المعبر من خلال ائتلاف الشركات الاماراتية العديدة المكونة لها تدخل مرحلة جديدة وتواصل اقلاعها باتجاه المزيد من الاهداف التي تفوق التوقعات فالكلمة التي القاها المهندس حسني ابو غيدا رئيس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة عكست حجم الانجاز واستمراره وازدياده والدور الذي تقوم به شركة تطوير العقبة كذراع استثمارية فاعلة في تحويل العقبة الى موقع استثماري هام..

كما جاءت كلمة ممثل شركة المعبر يوسف النويس لتعكس مصداقية البيئة الاستثمارية الاردنية وقدرتها على الجذب واهمية ان يطلق اسم الراحل القائد العربي الكبير الشيخ زايد على هذا الجزء من المشروع ''مرسى زايد'' لما ظل يمثله الشيخ زايد في حياته وسلوكه من اهمية كبيرة ليس لدولة الامارات ودوره في بنائها وتقدمها وانما في العالم العربي كله لما له من ايد بيضاء ودور في تمكين العلاقات العربية العربية ومعالجة قضاياها بحكمة يكاد ينفرد بها؟؟..

العقبة التي تحمل عبق التاريخ منذ سبعة الاف سنة باسم ''ايله'' الذي اخذته من اسم ابنة مدين بن ابراهيم عليه السلام حين اطلق اسم ابنته على المكان.. تتوهج اليوم بهذا المشروع الاكبر وما يحمله من بشرى في العمران والاقتصاد وتوفير فرص العمل وفي جعل العقبة مقصداً سياحياً اول في المنطقة كلها سيما وان العقبة قد جرى اختيارها عاصمة للسياحة العربية بعد ان فازت على مدن منافسة لها في العالم العربي لتكون جديرة بحمل هذا الاسم وهذه المهمة..

المشروع الذي دشنه المهندس نادر الذهبي امس يضيف مدماكاً عالياً ومتيناً على ما كانت العقبة قد بدأته في مثل هذه الايام قبل تسع سنوات حين وضع الملك عبد الله الثاني حجر الاساس لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ليجسد رؤيته عنها وكأن مشروع امس الذي جاء بالمناسبة قد حسم وللابد كل نقاش حول نجاح العقبة الخاصة لتنقل الفكرة الى مواقع اخرى عبر المملكة ولخدمة نفس الافكار الملكية في بناء الاقاليم وتوزيع مواقع التنمية واخصابها ليكون توزيعها عادلاً..

المجسم الضخم المعروض والذي يجسد استثمار شركة المعبر والتي انشئت خصوصاً لاقامة هذا المشروع الضخم والاول من نوعه على مستوى الوطن العربي..

المشروع سيبدأ في التنفيذ العام القادم على عدة مراحل وبمواعيد استلام وكانت المعبر قد ابرمت اتفاقاً مع الحكومة الاردنية لاقامة هذا المشروع في موقع الميناء الحالي وجواره بدعم مباشر من الشيخ محمد بن زايد ولي عهد امارة ابو ظبي وقد سددت اثمان الارض في حينها بدفع مبلغ (500) مليون دينار للخزينة..

لقد نجحت الجهود الملكية في تسويق العقبة وما هذا المشروع الضخم الاّ تتويج لهذه الجهود. فالعقبة تستحق ذلك فهنيئاً لها وللاردن بما غرسه القائد في ارضها وشواطئها من مشاريع وانجازات !!..




عدد المشاهدات : (1843)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :