مــع الغزييــن !


12000 مواطن غزيّ عولجوا في المستشفى العسكري الميداني في غزّة. فالأردن حاضر على الأرض الفلسطينية وبين الشعب الفلسطيني منذ زمن بعيد، طالما أن الأردن اختار دوراً آخر غير دور الخطابات الفارغة، والاتهام، والتزوير.. والفضائيات.

لم تكن غزّة بعد كارثة العدوان تحتاج إلى المزيد من الكلام العربي أو غير العربي، فهناك حصار ودمار وتجويع. والمهمة القومية الأولى هي كسر الحصار بقوافل الاغاثة، وهي رفع الدمار النفسي بالوقوف إلى جانب المرضى، والجرحى، وتقديم العلاج والراحة والثقة في مؤسسات محترمة ونظيفة وبعيدة عن المتاجرة السياسية!!.

لا أحد يريد أن يتحدث عن قوافل الخير التي تجتاز يومياً جسر الملك حسين.. تحمل الغذاء والدواء والدفء لأهلنا في غزّة، ولا أحد يهتم للمستشفى الميداني الأردني في غزّة.. كما هو في جنين ورام الله. ما هم؟؟.

فالأردن ليس دولة إعلام وصوت مرتفع، طالما أننا اخترنا العمل القومي الرصين، والمجدي، والبعيد عن التهريج. وهذا النهج تعاملنا فيه مع قضية فلسطين منذ النكبة إذ توحدنا مع الوجع والأمل الفلسطيني، .. وحين اختار الفلسطينيون والعرب معهم أن يستقلوا بقضيتهم، وتمثيل شعبهم في منظمة التحرير أخلينا ذمتنا، في فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة المحتلة. لكننا ابقينا على كل ما يريده ممثل شعب فلسطين من صلات. ففلسطين لا تنفصل عن جسمها العربي، لكنها تستقل بقرارها.. وهذا احترمناه ونحترمه!!.

المستشفى العسكري الميداني في غزّة، كما في جنين ورام الله، وقواقل الخير من الأردن ومن كل عربي وصديق يريد أن يقف إلى جانب أهل غزّة، هما الآن همّنا في الجزء المجرّح من الوطن الفلسطيني، ولا نظن أننا معنيون بابتزاز هذا الجرح سياسياً، أو اللعب عليه، أو تجنيده لمطامع إقليمية أو دولية!!. ونظن أننا وحدنا مع غزّة. مع جرحاها، ومرضاها، وحاملي الوجع الإنساني جراء الحصار والتدمير والقتل والعدوان!!.




عدد المشاهدات : (2088)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :