يــا فرســان الديمقراطيـّـة


اليوم اقف على مفترق الطرق ومن امام قصر العدل اسال فرسان الديمقراطية صانعي التغيير عن الديمقراطية الحرية الفكر التعبير الراي لغة الحوار اين هي مساحة الحرية للفكر والتعبير عن هذه الحرية بلا خوف وبجراه مواجهه كما علمونا لماذا يقف امام الحرية رموز السياسة والاحزاب والمجتمع في مواجهه تؤذي مصالح الشعب والمفترض ان يكونوا فاعلا محركا لقضايا مجتمعهم لاان يظل البعض متخندقا يجتر فكره ويمشي بمستنقع الهزيمة انا اسال السادة المشرعين بقصد السؤال ليس الا ماهي الديمقراطية وكيف تلقوها وكيف مارسوها فالذين تعاملوا مع الديمقراطية قالوا لي ان من تعامل مع صيغة جاهزة لم يحصد الا الاستبداد وافهمونا ان الديمقراطية تجربة سياسية تعاني وتبتدع بابتكار ممارسات جديدة او تشكيل واقع جديد او خلق مناخ فكري موات فلماذا يزور البعض خطابه ويدعي انه يريد الكشف عن الخفايا وعن التجاوزات عن الفساد من اجل الوطن والامه لايركع ولايركع والبعض يوهمنا انه المحاور المؤمن بان الوصول للهدف هو بالاقناع وبالنقد والنقد الذاتي نكشف بواطن الضعف ويطلب منا في كل ديوان ومحاضرة ان لانرهب الحقيقة ولانماري ولانتملق ولانتزلف وان نظل بعيدين عن التكلس باقبية الماضي والارتهان لمخزون الذات المكبلة بنتف الفكر المستورد والماجور وهو يعلم ان من شروط الكتابة ان تكون كاشفة لدرجة الفضح وان يكون هو الجدار الدفاعي الذي يحمي القلم وصاحبه مادفعني الى كتابة هذا المقال هو وقوفي امام قاض نجل ونحترم نزيه شحادة الذي تولىمهمة القضاء بين الصحافة وخصومها و استعراضي هذا الكم من قضايا المطبوعات والنشر التي بين يديه والتي تاخذ كل منها سنوات لحسمها بين محامي وشاهد ومبرز وغياب طرف من الاطراف وتاجيل ويظل الصحفي مكبلا بالقضية مرهون الوقت مبددا المال مجاريا مماريا ببعض الاحوال في زمن يتنادى به الكل الى صوغ جديد لواقعنا الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ومواجهة كل طارئ ومستجد يعصف بفعل القوة المنفردة والمهيمنة فوق قمة الكون ويوكل تلك المهمة للقلم الحر الجرئ فتعددت الاراء والافكار والميول مثلما تعددت اساليب التجاوزات والمخالفات التي بدات تتكون سوسة تنخر جسد الوطن الحبيب واحمد الله انني كنت ملتزما بالحضور لاني كنت احب ان استمع الى تلك التهم الموجهة الى الزملاء والتي صنفت تحت بند الذم والتحقير والبحث عن التحري الى اخره من الابواب وكنت استغرب كيف تصنف وماهي المعايير وكنت اري الصحافة الجادة بين الواجب والقضاء والمهنية الموظفه في خدمة الوطن والامة والتي لاترضي ذوق البعض او ان البعض يطمع ان يلحس اصبعه كما قال او لانه كما تعب سيتعب الصحفي حتى لو لم يستفد ومادرى صاحبنا ان دور المفكر او الصحفي هو الصراع الحقيقي من اجل اعلاء امر القيم التي يؤمن بها والكشف عن الحقيقة وفضح العجز وتحديد اماكن الضمور هنا وهناك ويدل على التحرر من اساور الخوف واعتلاء سيادي لمنطق المواجهةبصوت مسموع فكان البعض ممن طالبوا القلم ان يخط بجرا هو الاكثر محاولة لفرض تسيده وسيطرته فتجاوز حتى المتاح من الديمقراطية بدعوى انه المسؤول والاشمل معرفة والبعض اسقط القيم وماهية الفكرواسقط لغة الحوار لاعتقاده انه فوق كل لغة الكل في المجالس يدعي الديمقراطية والنزاهة والحيادية الكل منظر ومنبري الكل يتهم الاخر ويختلف معه وهو مختلف مع نفسه فاختلطت الاوراق حتى لم نعد نعرف مين مع مين كثيرا مالملمت اوراقي وحلفت ان لااكتب او ازج نفسي او كما يقولون احشي خشمي بامور لاتعنيني او كما قالوا لي دع الخلق لخالقه او شو بدك بهالاقرع تاتمشطه لكني والله عجزت ولم استطع ان اقف مكتوف اليد وانا انظر للوطن حزينا يناشدني ان لااسمح لريشة ممسوخة ان تشوه الصورة الاحلى والاجمل ولان الديمقرطية اتاحت لنا ان نمارس حقنا بالفكر والراي والكلمة ابحت لنفسي ان انتقد او اكتب كتابة انتقيتها لادحضية ولاتدميرية ولا معارضة بل انتقيت الوسطية لاحرك السكون الذي حولي واخرج كلماتي من الكساد الذهني لانه اذا انتفت الحرية انتفت ماهية الديمقراطية لم اكن اعرف أي عقل يتسيد مجتمعنا وهل مانسمعه زيف فانا اعرف انه بالعالم المنظور تحدث النور والشمس وفي العلم العقلي تولد الحقيقة والعقل انا ارثي الصحافة والكتابة والعقل لان المنظرون بهذه الساحة لم يحددوا تعريفا او مصطلحا احاول ان لااقترب منه وخدعونا فانقلبوا علينا واتهمنا بالتضليل وعدم التحري والضدية حتى بالخيانه للمهنة فلم اعثر على قاموسهم ولم اجد تعريفا للديمقراطية التي يريدونها او انسبها لنفسي حتى فالديمقراطية تتطلب وجود التنافر والتوتر والمناكفه والاختلاف والعصف الفكري لان هذا يدل على حياه الاطراف ولاني اؤمن بان الكتابة لابد ان تتحرر من اساو ور الخوف لتاتي حرة واضحة فكان لابد ان امد قلمي بمداد الضمير والحب للوطن والقيادة وللدين وان ابتعد عن المحظور والخطوط الحمراء واكتب لامن اجل الكتابة بل لاحمي الوطن والامه والمهنة وليظل راسي مرفوعا وضميري صاحيا ...




عدد المشاهدات : (1792)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :