إعـلان الدولة والوصـاية الدوليـّة وإنهـاء الإحتـلال


بدأت المنظمات الفلسطينية حوارات الوحدة في القاهرة. والناس في فلسطين كما في العالم العربي تأمل أن تتوصل إلى حل لأزمتها، فلم يعد استقواء أي فريق على الآخر بحلفاء إقليميين أو عرب ينفع أحداً.

لقد شهدنا أمس زفّة كبيرة لشاحنات جورج جالاوي.. نسيبنا وصديقنا لدى دخوله غزة. فالرجل يستأهل الاحترام والمحبة، لكنه خرج عن الأصول حين جعل من المعونة البريطانية لفلسطينيي غزة.. معونة لحماس!!. فالسيد جالاوي طلب معونة لشعب معتدى عليه. ولو أعلن أن المعونة لحماس ، لما جمع حمولة مائة شاحنة ويزيد!! والسيد جالاوي بكلامه غير المحسوب ليلة استعداد الأطراف الفلسطينية يثير المزيد من الخلاف.. وكأنه يقايض المعونات البريطانية بالمزيد من الخلاف!!.

الاستقواء الفلسطيني بالخارج لم ينفع القضية الفلسطينية. والمرحوم الحاج أمين انتظر انتصار ألمانيا الهتلرية على بريطانيا لإزالة الخطر الصهيوني.. تماما كما راهنت الصهيونية على انتصار الحلفاء للوصول إلى الدولة اليهودية.. لكن الفرق هو ان الفلسطينيين، لم يكونوا بحاجة لهتلر وانتصاره، لأنهم يقاتلون على ارضهم وبين اشقائهم، في حين ان الصهيونية لم تكن موجودة على الارض، وكان أملها الوحيد انتصار الاستعمار حليفها الطبيعي!!.

ما زال الفلسطينيون على أرضهم القوة الرئيسية القادرة على انتزاع الحق واقامة الدولة الحرة المستقلة، رغم الطغيان الصهيوني المستقوي بالقوى العظمى. ولا ينفع الخلاف الفلسطيني أن تكون لهذا الفريق شرعية الحكم.. لأن الحكم هو في يد الاحتلال. ولن يستطيع أحد ان يعطي الضعيف قوة التحرر والانعتاق، وقوة اقامة الدولة.. مهما كان اسمه.. عربياً أو ايرانياً أو تركياً أو أميركياً!!.

فلسطين للفلسطينيين. لذا فهي مسؤوليتهم أولاً، كما نقول نحن: الأردن أولاً. وكلنا الأردن!! فماذا يفيد الواحد منا اذا ربح العالم كله وخسر نفسه؟!.

لقد طرحنا قبل أيام على الفلسطينيين والعرب فكرة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ودخولها الأمم المتحدة. ووضعها مبدئيا تحت الوصاية الدولية لمدة محددة حتى تكمل الدولة نظامها الداخلي، ووضعها الاقتصادي والامني. في الوقت الذي ينهي فيه الاحتلال الاسرائيلي انسحابه الكامل من دولة فلسطين. وحين تنتهي الوصاية بعد خمس سنوات مثلا يتأهل الفلسطينيون للتفاوض مع إسرائيل على ترتيبات الأمن، والممرات الموصلة إلى غزة وقضايا الأمن. أما المفاوضة في الوقت الذي تأخذ فيه قوة الاحتلال فلسطين رهينة، فهذه ليست مفاوضات، وانما هي، كما يقولون، لعب في الوقت الضائع!.




عدد المشاهدات : (1716)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :