ثقـــالة دم


بعد الفحوصات السريرية والمخبرية والإشعاعية والصوتية ، تبين بأثر قطعي وحازم وعلمي بأني ثقيل دم ع الأخير .وأن سخرياتي وضحكاتي وقهقهاتي وهمزاتي ولمزاتي ما هي الا محاولات بائسة ويائسة وفاشلة للتغطية والتمويه على ثقالة دمي المفرطة.اذ بعد فحوصات مخبرية اجرتها المدام على دمي ، تبعتها العديد من الصور والمراجعات ، تبين ان دمي مفرط الثقل اذ تبلغ قوته او كثافته او لزوجته (لا اعرف بالتحديد) 20 ، وهي أعلى بأربع درجات من المعدل ، كما تبين ايضا ان الدهنيات عندي تزيد بثلاثة أضعاف عن أعلى معدل ، مما رفع من درجة ثقالة الدم الى مستويات تكاد تقترب من حالة الصلابة ، وليس اللزوجة فحسب....المعنى اني على اهبة الجلطة في اي لحظة.لذلك ارجو ممن له (طلابة) عندي ان يستعجل للحصول عليها ، والا راحت عليه للأبد ، اما من اريد منه شيئا ، فليعده لي ع السريع أحسن له والا سأظهر له شبحا مزعجا بين الحين والآخر ..... كما اني على استعداد ان احمل معي المعونات العينية والنقدية ممن يريد ارسالها الى الأحباب والأصحاب في العالم الأخر ، ولا بأس بإرسال الكونديشينات والات صنع البوظة والمايوهات والكريمات الواقية ..اذ ان المكان الذي سأذهب اليه حار جدا.أعود الى السخرية ، لأقول اني حالة تستحق الدراسة في مجال الكتابة الساخرة ، اذ رغم اني احد الكتاب الساخرين الناجحين في الاردن ، الا اني اثقل مواطن اردني دما بلا منازع (بل محتضر).بالمناسبة اعفي الأصدقاء والأحباب من مهمة المشاركة في سواليف العزاء والتأبين وخلافه ، فلم اكن ملتزما بها كثيرا تجاه الأصدقاء ، وادعوهم - ان شاؤوا - الى التجمع على قبري بعد اشهر ومعهم (الكرستا) ، ليتسامروا معي كأني لم امت بعد ، كما حصل مع (كانكان العوام الذي مات مرتين) في قصة جورج امادو الرائعة ...ان تحول القصة الى حقيقة واقعة قمة السخرية ..ان تحول الحلم الى واقع ، وتجعل الواقع كالحلم ...اي ان تخربط الأشياء ببعضها .. هذه قمة السخرية.بالمناسبة ايضا ، سوف اشارك اليوم مع زميلي احمد الزعبي ، وعدد من السادة النقاد ، في ندوة حول الكتابة الساخرة في الجامعة الاردنية - كلية الاداب - مدرج الكندي ، الساعة 12,30 اثناعش ونص ظهرا ، بدعوة من مجلة اقلام واعدة.....وأدعو من يريد ان يقدم التعازي برحيلي ، ان يتفضل ويقدمها لي شخصيا ، او ان يلقي النظرة الأخيرة على جناب حضرتي ، ولو على سبيل الاحتياط.ومن منكم بلا سخرية فليرمني بدبشة ...

[email protected]




عدد المشاهدات : (1664)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :