»يدهسون ابناءنا«


بكل الأريحية المتناهية خرج علينا اعلامنا العربي بفضائياته التي تسابق الأمن للحصول على الخبر لتعمل على نشره فكأن هناك صيد ثمين. سيارة مستوطن اسرائيلي تدهس اطفالا وقبلها جندي اسرائيلي يرقص فرحا بالقرب من معتقلة معصوبة العينين ومقيدة. ومن هؤلاء الاطفال؟ ومن هذه المعتقلة؟ بالطبع انهم فلسطينيون ... ليس مهما اليسوا من هذا الشعب المحتل ؟! ألا يحق للغاصب فعل ما يحلو له.
المهم ان هذا الأمر مادة اخبارية تتناقلها وكالات الأنباء والصحافة والمواقع الالكترونية والفضائيات بكل خجل ومع شديد الاعتذار على هذه الاهانة للمستوطن والجندي ولكنه أمر عابر وعدد هذا الشعب يتزايد فما المانع من قتل واحد وعشرة والف ليس مهما ... وحتى لو رقص الجندي بجانب معتقلة فما هو الا تعبير شخصي فلا داعي للعالم ان يتحرك استنكارا وشجبا فالطفل الذي دهس فلسطيني ارهابي والمعتقلة المقيدة والمعصوبة العينين فلسطينية ارهابية اذا لا بواكي على هذا الشعب باستثناء منظمة تضم افرادا يتناوبون الجلوس مع المحتل لكي لا يتفقوا ربما يتفقوا على ايجاد حلول من اجل محاولة التعايش السلمي واعطاء المحتل الأرض مقابل عدم الدهس والاعتقال وهما ابلغ حدود السلام.
ايها السادة لو كان هذا الطفل اسرائيليا او اوروبيا غربيا لأن هناك فرق واضح بين الأوروبي الغربي والشرقي ماذا كان سيحصل؟ تتوالى المعونات العسكرية والدعم بكافة اشكاله من اجل القضاء على من حاول الدهس او الرقص والانتقام من كل من يتحدث لغته لغة هذا الارهابي اللاسامي.
عفوا نعتذر منكم لأن الطفل الذي تم دهسه ربما تسبب بالضرر المادي للسياة ولنفس السائق لذا يجب معاقبة الطفل واهله. 



عدد المشاهدات : (1228)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :