بساط احمدي ياحكومة! ..


في الاعراف الشعبية الدارجة، فان "طاسة الرعبة" تشكل احد الموروثات الاردنية التاريخية، وهي طاسة نحاسية كُتب عليها آيات قرآنية لتدخل العناية الإلهية حسب المعتقدات الشائعة وتخفف الرعب والضغوط النفسية، وكانت تقدمها الام لأولادها وجيرانها وضيوفها في حال تعرّضهم لحالة رعب، من خلال الاوهام والاحلام المزعجة، او من يرعب خلال مروره بمحاذاة مقبرة في "نص الليل"!. 
وبما أن مسلسل ارتفاع الاسعارفي بلدنا يواصل عرضه المستمر، بقرارات من المكاتب المكندشة الوثيرة في الدوار الرابع.. فان الارقام الفعلية تشير الى ارتفاع نسب اصابة المواطن الغلبان بضغط الدم..والكوليسترول..والجلطات بنوعيها(القلبية والدماغية)، بالاضافة الى السكري بطبيعة الحال.. 
لذلك نتمنى على هذه الحكومة "الرشيدة"، القيام بتقديم طاسة الرعبة لكل مواطن، قبل كل خبر تطالعنا به وسائل الاعلام، عن رفع جديد للاسعار، تفادياً للفزع الذي سيدبّ في قلبه لارتفاع الأسعار اليومي والمتزايد . 
ونكاد نقول إنه لا يوجد سعر سلعة واحدة ثابت في اسواقنا المحلية، فالسعر يرتفع بين عشية وضحاها، مما سيؤدي مباشرة إلى أن يقفز قلبه من بين ضلوعه.. ويرتفع ضغطه.. وتجحظ عيناه.. وينشف ريقه.. وهنا يأتي دور طاسة الرعبة التي سيقدمها البائع للمواطن المسكين . ليهدىء روعه.. ويتمالك أعصابه وتبدأ دورته الدموية بالانتظام..ويلاقي وجه ربه راضيا مرضيا، كما حدث مع المواطن "عقيل" سابقا!. 
وهنا لا بد من الاشارة الى ان جماعة "الديجاتيل" و"حليقي الرؤوس"، لا يعرفون هذه الطاسة ابدا، واجسادهم سليمة "اللهم لاحسد"..، لايرتعبون من شيء، وليذهب هذا الشعب الابي في ستين داهية!..ويشارك في انتخاب مجلس نواب شبيه بالمجلس السابق "المكحوش" والذي فرض قانون المالكين والمستأجرين..وسلامتكم!





عدد المشاهدات : (2027)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :