أوجاع وهردبشت ..


مساء اليوم وتحديداً عند الساعة السادسة والنصف سأقوم وشريكي يوسف غيشان بالتوقيع على كتابينا «أوجاع وطن» و»هكذا تكلّم هردبشت» في المركز الثقافي الملكي..تحت رعاية فناننا الكبير موسى حجازين وتقديم الأديبة الرائعة بسمة النسور..

لا استطيع أن أدعو ما سنقوم به اليوم بالـ»عرس الثقافي» لسببين، أولاً لأن العبارة أصبحت مستهلكة اكثر من الحد المسموح به، ثانياً بما أن عنوان كتابي يحمل كلمة «أوجاع» والعرس لا أوجاع فيه..فأنا أميل لتسمية ما سنقوم به اليوم «بالطهور الثقافي» وذلك لحضور الوجع...وللفيصلية والملبّس والناشد الذي سنقدمه كضيافة، وللخوف الذي يلبسني من رأسي حتى أخمص قدمي ويوسوس لي بالهروب قبل بدء الاحتفال والذي يشبه الى حدّ بعيد خوف الفتى المقدم على «الطهور» .

الجمهور هو «المطهّر» الذي يحمل حقيبته وأدواته ويأتيني وأنا في عقر داري ساهيا لاهيا، هو الذي يبرز مقصه أمام عيني، ومكواه في وجهي، هو الذي يبطحني و يرعبني وينهرني ويطيب خاطري، هو الذي يؤلمني ويشفيني ويرش «سبيرتو» الدعم على جرحي، ثم يمنحني «حريتي» ويقول: زغرتي له يا كرمة العلي..

لن اطيل أكثر لكن اسمحوا لي أن أمارس هوايتي كأردني بالشكر لأي حدا:

أشكر كل الذين ألهموني في الكتابة في هذه الزاوية وفي كتبي الثلاثة، اشكر كل من قرأني ومن لم يقرأني، أشكر من سيحضر ومن لا يحضر، كما أشكر الرأي على دعمها للكتاب «بصراحة لم يربحوا من طباعته قرشا واحداً»،وأشكر الاستاذ المخضرم محمد خروب لتناوله الكتاب في احد مقالاته ضارباً الكتابة السياسية بعرض الحائط ذلك اليوم، كما اشكر دار ورد للنشر والتوزيع، والفنان الصديق اسامة حجاج، وسرفيس الهاشمي، وعلكة سليمى ونزول المصدار، وحسن أبو علي، وأم علي، وبابا غنوج، وأصابع زينب...وجميع من ساهم بإماطة الأذى عن طريق هذا الكتاب..وأشكرك انت تحديداً لأنك ابتسمت في هذه اللحظة..



عدد المشاهدات : (2152)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :