عتبنا على غالوايF


نحترم جميعاً جورج غالواي ، ونعتزّ جداً بوقوفه مع القضايا العربية بدءاً من العراق ومروراً بلبنان ولا نهاية لمواقفه المشرّفة في فلسطين ، ولكنّ المقالة اليوم ليست لسبب التعبير عن موقفنا في تحيّته وقد فعلنا ذلك كثيراً ، بل نكتب الآن على شكل عتاب للمناضل البريطاني الكبير.

فلا أحد ينسى ما حصل معه في قافلة شريان الحياة الأولى ، والاشتباكات اللفظية وأحياناً الجسدية مع السلطات المصرية ، وكيف عاد من غزّة سريعاً ، وأعلن على الملأ وأمام كلّ الشاشات بأنّه سينظّم قافلة جديدة ، ولكنّه لن يستفزّ المصريين إذا كان شخصياً المقصود ، وسيستنكف عن الحضور.

احترمنا يومها قراره ، فتحقيق الهدف النبيل هو المهمّ ، والحصول على العنب هو الأهمّ وليس مناكفة الناطور ، وتوصيل المساعدات إلى المحرومين غاية لا بدّ أن تُدرك في كلّ الأحوال ، ولكنّ غالواي يعود عن قراره المعلن ويعتبر نفسه الآن قائداً للعمليات لإيصال القافلة بحضوره شخصياً.

المصريون قالوا في المرّة السابقة إنّ غالواي استعراضي ويريد تحقيق أهداف إعلامية شخصية ، وهو نفى ذلك تماماً على شكل تحد واضح ، ولكنّه في عودته عن قراره يؤكد ما يقوله المصريون ، وها هو الجدل في مسألة دخول المساعدات يعود مرة ثانية وللسبب نفسه ، فيصبح شخص غالواي أهمّ من المساعدات وربّما من غزة أيضاً،.



عدد المشاهدات : (1767)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :