في الدوائر الفرعية


كنّا نتوقّع أعمال عنف ، خلال الاقتراع وبعده ، وآخر مقالة في هذه الزاوية تمنّت لو أنّ الأمور تسير بهدوء ، فيرضى الخاسرون تماماً كما يرضى الرابحون ، ولكنّ ما جرى تجاوز أيّ توقّع ، وخذل كلّ الأمنيات ، ولا بدّ أن تكون له أسبابه التي تحناج الى تمحيص ودراسة تصويب أيضاً.

في جلسة ضمّت أربعة كتّاب ، قُبيل الاعلان عن القانون الانتخابي الجديد ، كان نائبا رئيس الوزراء ووزيران مهمّان يشرحان لنا ملامح القانون ، وخصوصاً الدوائر الفرعية ، وأعترف بأنّني اقتنعت بالأسباب وكتبت معتبراً مؤيداً ولكنّني استدركت في آخر المقالة أنّ الأمر سيكون خاضعاً للتجربة ، ولا يمكن حساب ايجابياته وسلبياته قبل الترشيح والاقتراع واعلان النتائج نفسها.

ما جرى يُكذّب قناعاتي المسبقة ، ويؤيد آراء زميلين عزيزين حضرا اللقاء هما فهد الخيطان ومحمد أبو رمان ، اللذين اعتبرا أنّ الدوائر الفرعية ستحمل تداعيات على المجتمع ، وستزيد الشروخات والتشظيات بين الناس ، ولن يكون الانتخاب في حال من الأحوال على أسس سياسية ، بل وحتى سيكون له تأثيرات على نمط الترشيح العشائري أيضاً.

في قناعتنا أنّ النفوس ستهدأ ، وعلى وجه عيد الأضحى ستفتر الاحتجاجات العنيفة ليبدأ الدرس الفعلي ، وأملنا الآن أن يأخذ قانون الانتخابات صفة الاستعجال فعلاً في المجلس النيابي الجديد ليصار الى تدارك الأخطاء التي ثبتت على أرض الواقع ، والأمل أيضاً أن تُعزّز المرحلة الجديدة الكثير من الايجابيات وتشطب الكثير من السلبيات أيضاً.




عدد المشاهدات : (2001)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :