في اللامركزية


20-12-2010

يفرحنا كلام وزيرة الشؤون البلدية رابحة الدباس حول الجدية التي يتمّ التعامل بها مع مشروع قانون اللامركزية ، ففي تقديرنا أن إنجاز المشروع بالصورة الملائمة سيهيء لخطوة متقدمة نحو الإصلاح السياسي ، بحيث ينتبه ممثلو الأقاليم لمطالب مناطقهم ، ويتفرّغ نواب الشعب للتشريع والرقابة والمحاسبة.

المشروع تعثّر لأسباب شكلية تتعلق بالاسم ، ومضمونية تتعلق بالتخوفات السياسية غير المبررة ، ممّا خسّرنا وقتاً مهماً ، وأضاعنا في متاهات التشكيكات والتحسبات ، وقلّص من حجم التوقعات ، وهذا ما يبدو قد صار تاريخاً وراءنا ، وفهم المعارضون أن الأسباب أردنية بحتة ، وتتعلق بالتطوير والتحديث وتلافي أخطاء الماضي.

وتدفعنا تسريبات الوزيرة عن بعض ملامح القانون لإبداء ملاحظة تتعلق بالشكل الديمقراطي لتشكيل المجالس ، فهناك ثلثان منتخبان مباشرة من الناس ، وثلث يأتي بالتعيين ، وهذا ما ينسف أساس المبدأ الإصلاحي الديمقراطي ، ويجعل من المحاباة أساساً للعمل ، ويخلق أجواء غير صحية لمشروع نبني عليه آمالاً واسعة.

قد يكون الوقت مبكراً لإبداء ملاحظات أوسع ، فالقانون ما زال مشروعاً قيد الدراسة ، وسيمر بقنوات عديدة قبل إقراره ، ولكن الأساس ينبغي أن يكون متيناً وقابلاً لاستيعاب بنية ديمقراطية متينة ، ولعل انتخاب جميع الأعضاء هو هذا الأساس المناسب.






عدد المشاهدات : (2623)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :