.. الصوت والصدى!


28-12-2010

تنشط الصحف الإسرائيلية هذه الأيام وآخرها «هآرتس» في 27/12، في النفخ بموضوع شجار كرة القدم، فتنقله من شغب إلى «ساحة حرب وطنية» بين الأردنيين والفلسطينيين، ثم تطالب الملك عبدالله الثاني بالخروج عن صمته. ثم تذهب إلى السفارة الأميركية في عمان لتزف الأنباء عن إصلاحات قد «تسفر عن اختيار النخب الأردنية لواقع السيطرة في الأردن واقتسامها مع أردنيين من أصل فلسطيني!!».

ونحن نفهم المأزق الإسرائيلي في مواجهته للعالم، فالكل في إسرائيل يريد الهرب من استحقاق الدولة الفلسطينية، فإذا لم تكن الدولة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس، فليكن ترتيب لدولة بلا حدود ولا سيادة، يتم اكتمالها بتقاسم الأردن فتكون عبر الأردن بنصف سيادة، وتكون في فلسطين تجمعاً سكانياً تحكمه إسرائيل!!.

وهذا كلام لا يعني الأردن في شيء، لولا أن هناك من يلعب اللعبة الإسرائيلية في الداخل. لدوافع انتخابية أو لتأكيد التزاماته مع السفارات الأميركية والأوروبية. وقد قرأنا لأحد الروائيين في مقال بالقدس العربي شيئاً عجيباً هو:

إن جماهير الفيصلي «الأردنية» كانت أثناء الانتفاضات الفلسطينية تحيي شارون.

هذا يقال في صحيفة عربية، ويكتبه إنسان يعيش في هذا البلد، في الوقت الذي كان فيه شهيد الانتفاضة يسقط فيرتفع اسمه على احد شوارع عمان. وفي الوقت الذي كان فيه الناس يتدفقون للتبرع في كل مكان لصندوق الانتفاضة!!.

لا تهمنا صحف وحكومة نتنياهو، فبلدنا أقوى مما يتصور الكثيرون. والذي يغثي النفس هو هذه البؤر المنحطة التي تتجاوب مع اليهود. فلا ترى في الأردن بلد صمود وإنما مغنما .. لا بد من اقتسامه!!.






عدد المشاهدات : (1733)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :