كلام للنواب والأحزاب والنقابات!


23-1-2011

على السادة النواب أن لا يحاولوا اثبات العكس!! فالذين يشككون بشرعية المجلس النيابي هم أصحاب غرض لانهم لم يشاركوا في الانتخابات أو شاركوا ولم يحرزوا نتائج. أما الذين يحاولون تشويهه لأنه اعطى الثقة بـ 111 صوتاً للحكومة.. فهؤلاء لا تهمهم الديمقراطية, ولا مؤسساتها, ولا مجالسها, ولا أية حكومة. فهم يستفيدون من الحريات, ومن تفاصيل العمل الديمقراطي, ومن سماحة النظام السياسي ليهدموا كل شيء!

- فهم الذين تجلببوا بالدين ليحصنوا عملهم السياسي, ويجعلوه فوق الشعب ومؤسساته.

- وهم الذين تحالفوا مع الديكتاتوريات, وجمهوريات العسكر. وهم الذين سخّروا الشعوب العربية لتقبل الانقلابات والسطو على الحكم بالقوة المسلحة!

لا لزوم لأن يحاول السادة النواب اثبات عكس الاتهامات والتشكيك, بافتعال التعامل الحاد مع الحكومة. فهم يمثلون شعبنا, ومنهم أكثرية مطلقة من نواب دخلوا المجلس لأول مرة.. اطباء ومهندسون ومثقفون كبار. وهم أولاً وأخيراً ليسوا محترفي سياسة أو خدم طبقة، أو عشائرية صغيرة واقليمية ذميمة.

الذين يشككون بشرعية مجلس النواب يشككون بالنظام السياسي وبمؤسسات الدولة على النيابة العامة القضائية احالتهم الى المحاكم، ففي قوانيننا وكل قوانين العالم حماية دستورية للثقة بالدولة، تعاقب من يعملون على زعزعتها وهز الثقة بمؤسساتها.

أمر واحد نسيه المشرع في قانون الاحزاب أو في قوانين النقابات وهو منع الاحزاب من استغلال مؤسسات المجتمع المدني فلا يصح لحزب ان يدخل الجامع او الكنيسة للترويج لدعواته السياسية، او تجنيد الانصار بمبررات دينية، أو استغلال النقابات والجمعيات الخيرية لوضعها في وجه خصومه او حلفائه.

لقد ظهرت الانتهازية هذا الاسبوع في اشنع صورها، حين ذهبت قيادات الاحزاب الى اجتماع التحاور مع وزير الداخلية ولعبت في مجمع النقابات لمنعها من التحاور مع رئيس الوزراء وهو نمط من وضع الصيف والشتاء على سطح واحد، واستغلال النقابات لألاعيب سياسية لا تمر على احد!!

لا نحب أن نعود للاحصائيات لحساب حجم العمل الحزبي في البلد. ولا نحب أن نستعمل أرقام الذين انتخبوا مجالس النقابات بالنسبة لعدد المنتسبين اليها. كم يمثل هؤلاء من شعبنا, وكم يمثلوا من اعضاء النقابات. فلا أحد يحب أن يشكك بجدوى العمل الحزبي أو النقابي أو أية مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني. لكن لنا الحق في دعوة الاحزاب والنقابات الى احترام من يمثلونهم وعدم الاستجابة لارهاب الاقلية المرتفعة الصوت!

مجلس النواب مجلس حقيقي سيتثبت, وهو الان يفعل, انه في مستوى الحمل. فنحن نتعلم طالما أن الشعب هو المرجع الوحيد, والمعلم, ومصدر السلطات!






عدد المشاهدات : (2263)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :