التطرف!


25-1-2011

التطرف في كل شيء، وأيّاً كان السبب، ومهما كانت الغاية يقود إلى العنف. والعنف بكل أشكاله .. إرهاب!!.

في الولايات المتحدة.. الديمقراطية منذ البداية، تصاعدت حدة التطرف اليميني في «نادي الشاي» وفي قنوات فوكس وأرامل الحزب الجمهوري، ضد الرئيس أوباما والديمقراطيين فقام متطرف بإطلاق النار على جمهور محتشد فقتل ستة منهم طفل.. وأصاب نائباً في الكونغرس اصابة شديدة في رأسها.

عندنا تدخل مجموعة متطرفين إلى كنيسة في بغداد فيقتلون ويجرحون العشرات. ويوضع متطرف سيارة مفخخة في طرق الحجاج إلى مقامات الشيعة فيقتل ويجرح المئات خلال أيام.

.. وفي إسرائيل، تخرج مظاهرات تتهم اسحق رابين بأنه يسلّم إسرائيل لعرفات، فيخرج فتى متعصب من أبوين يمينيين ويطلق النار على رئيس الوزراء وسط احتفال بالآلاف.. من أجل السلام!!.

أن يكون الفاعل في جريمة تفجير الكنيسة القبطية في الاسكندرية، من جماعة جيش الإسلام في غزة أو لا يكون هو موضوع تحقيق ومحاكمة وأن يكون هذا التنظيم تابعاً «للقاعدة» أو يستلهمها، فذلك بحاجة إلى خبراء في التنظيمات ودوائر مخابرات، لكن المؤكد أن أجواء التطرف تعزز العنف، والعنف يفرز الإرهاب. بغض النظر عن حمل الإرهابي هوية جيش الإسلام أو القاعدة أو الحوثية... فهناك قناعات فردية وعصبوية، تحاكم الآخر بالاتهام والاثبات، والعقوبة.. وتنفذ في كنيسة أو في حسينية، أو بين يدي علي والحسين والكاظم أو في مساجد بغداد!!.

إنّ أخطر أنواع التعصب هو التعصب الديني. وأخطر مؤثرات العنف هو مبدأ: الدفاع عن الدين، فالشعوب التي نشأ الدين في أحضانها نسيت أن الدين محبة وتسامح وقبول الآخر!!. وإذا كانت الدعاية السوداء المسمومة قد تاجرت بتفجيرات نيويورك وواشنطن لفرض القناعات الزائفة على ملايين الناس بأن الإسلام هو الإرهاب، فإن ردّة الفعل على التعصب هو من الفعل ذاته.. لكن متعصبينا هم أيضاً متخلفون فصاروا يقتلون العرب المسلمين والمسيحيين على السواء. وإلاّ فلماذا توقف الجهاد ضد المحتل الكافر وتحول إلى جهاد ضد الشيعة، وضد السُنّة وضد المسيحيين؟!.

لنقف عند نقطة البداية: التطرف يقود إلى العنف. والعنف يقود إلى الإرهاب!!.






عدد المشاهدات : (1852)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :