احذروا النساء!!








عارف سمور

هكذا هي المرأة، هي للطبيب دواء وللمحامي قضية وللحكيم حكمة وللفيلسوف فكره وللاديب قلم وللشاعر الهام، وللحزن عزاء وللغريب انيس، وللجندي ورجل الامن سلاح وللفنان صوره وللرسام لوحة، وللرجل زوجة وخير شريك، وللطفل خير ام ومدرسة، وللسياسي عظمة، اما اذا  انقلبت الامور فهي للسياسي نقمة، وللبقية فقر وزوال نعمة.
من المعروف والمتفق عليه ان العلاقات تنقسم الى فئتين احداهما داخلية، والعلاقة الاخرى خارجية هذا بالسياسة، اما العلاقات الانسانية فهي علاقات منفردة لا تنقسم الى اي تصنيف بل هي علاقة بحد ذاتها لكن تصنيفها يأتي بين العلاقة المبررة او العلاقة المبنية على مصلحة ما! او لهدف ما! احيانا تكون هذه العلاقة غير اخلاقية، او انها مبنية على استغلال الاخرين بدون سبب؟ او لاسباب يعرفها من يخطط لها او يريد هكذا علاقة ويعمل من اجلها.
كثيرون هم الرجال الذين لا يقاومون سحر النساء او جمالهن (نسونجية) عندما يشاهدونهن لاول مرة، لكن كثيرا من الرجال ايضا ليسوا سوى السنة فقط، تذكر محاسنهن وتصف جمالهن ولا يقومون باقامة علاقات معهن او المشاركة بما يتاح لهم من فرص ولاسباب كثيرة، منها ما هو اجتماعي ومنها ما هو حفاظا على سمعة الشخص ومكانته بين الناس، او خوفا على سمعة ابنائه وافراد اسرته وعشيرته، وكثيرا منهم يمتنع لقلة المال بين يديه، اما المتنفذون والسياسيون لا يخافون كثيرا ولا يأبهون لممارسة مثل هذه العلاقات لظنهم ان الناس لا تجرؤ على انتقادهم اذا علموا بهذه العلاقات المشبوهة خوفا من الملاحقة او العقاب لانهم اصحاب سلطة ونفوذ، ومنهم من يعتقد بان الناس لا تعرف عن علاقاتهم هذه لانهم بعيدون عن الشبهات، كما انهم يؤمنون بالمثل الذي يقول شيآن لا يسمع بهما الناس (موت الفقير ورزالة الغني) لكنهم بالحقيقة واهمون؟
ان ما جرى في تونس من فضيحة سياسية ومالية واستبداد وظلم، وجرائم اخلاقية واحتكار للسلطة على يدي (بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي وافراد عائلتها)، وما جرى مع شاه ايران وزوجته فرح ديبا، ومع ماركس وزوجته بالفلبين، كذلك فضيحة موسى كساف (رئيس دولة اسرائيل) سيجد طريقه الى اماكن اخرى، ودول يمارس زعماؤها هذا الاستبداد والظلم وانتهاكا للحريات العامة ورفضا للديمقراطية، عندها سيظهر كثير من السياسيين واصحاب القرار لمراجعة مواقفهم والتراجع عن تصرفاتهم، وما عليهم سوى وضع النقاط على الحروف ووقف كل الممارسات الخاطئة التي تقوم بها زوجاتهم ومن لف لفهن من الاقارب والمحاسيب ومسامير الصحن، لان التاريخ علمنا ان الاستبداد والظلم لا يدومان؟
 صحيح ان المثل يقول وراء كل عظيم امرأة!! لكن التاريخ اثبت ان وراء انهيار بعض الشركات والبنوك والانظمة، نساء ايضا؟ لذلك لا بد لنا من ابداء النصيحة لبعض الرجال العاديين، وكذلك للاغنياء منهم بان لا يكونون اداة بايدي نسائهم بحيث لا يسمحوا لهن بالتدخل في شؤون عملهم، او بالتواطؤ على تصرفاتهن بالتطاول على المال العام او نهب اموال الناس بالشركات والمؤسسات العامة والخاصة ايضا، او ما قد يؤثر على القرارات التي تكون لها علاقة بالمؤسسات التي  يديرون شؤونها كذلك؟ لأن ذلك سيكون سببا في سقوطهم .. فالمجنون من يشرب ماء النهر حتى اخر قطره؟










عدد المشاهدات : (2438)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :