إجتمااااااعاااااات


رم - مقالات


أصرّت زوجتي و ألحّت إلحاحا عليّ أن أعود الى البيت قبل الساعة الواحدة الا الربع وهو موعد عودة الإبن الغالي من «الروضة». قالت وعلى وجه الدقة زعمت حرمنا المصون أن « عندها إجتماع» في مدرسة البنات الثانوية التي تدرس بها ابنتنا الغالية. وأكدت « المدام « أن « الإجتماع « ضروري ولا مجال للإعتذار وقد طلبت منها مديرة المدرسة ان تضع « تصوّرا « لما يجب ان تكون عليه العلاقة بين المدرسة والبيت بالنسبة لطالبات الثانوية العامة.

وللحقيقة والموضوعية فقد لاحظت التوتر على زوجتي ليلة أمس الاول وكنتُ أظن أن هاتفا قد وصلها من أهلها. أو أن إحدى صديقاتها لديها مشكلة مع زوجها ، ولعلها « صدّرت « أزمتها إلينا لتعاني زوجتي من «موّال « لا ناقة لنا به ولا جمل.

حاولت «التملص» من الموضوع، وقلت لها : صدقيني مش فاضي وصعب أرجع قبل العصر. رجتني و» رشتني» بفنجان قهوة ووعدتني بشراء شريط فيروز الاخير كي أوافق على العودة الى البيت مبكرا. ولما لم تجد موافقة من قبلنا ، لجأت للقوة ـ مثل كتائب القذافي ـ وأخذت تهددني وتتوعدني بما تملك من « وثائق» مهمة يمكن أن تجعلني « أنخّ « و « أبوس القدم» و « أبدي الندم «.

قلت : حاضر.

عدتُ مبكرا أكثر مما ينبغي. ولاحظت أن زوجتي منهمكة بأناقتها ولعلها كانت تردد أغنية وردة « أوقاتي بتحلوّ» نكاية بي ولكي توصل لي رسالة بأنها إنتصرت على العبد الفقير.. 

أما أنا فقد تشاغلت بكوني غير مهتم و»مش مظايق». مع أن قلبي كان يغلي نار.

مرت ساعتان ولم تعد زوجتي وجاء الولد ولعب وقدمتُ له طعام الغداء ودلق « الملوخية « على قميصي «الجديد». ابتسمتُ له من أجل عيون والدته وخوفا من أن « يفسد» عليّ وبخاصة بعد ان باغتتني إحداهن بمكالمة من العيار الثقيل.

ساعة أُخرى ولم تأت السيدة. والولد كثرت طلباته. يريد « كيكة « زي اللي بتعملها إمه. وأنا يادوب بعرف أعمل قهوة.

ساعة أخرى ولن تعد «المدام». ولم تتصل.

قلقت عليها. بعد أن رفض موبايلها مكالماتي. فكرتُ الإتصال بالدفاع المدني ، أو بالمستشفيات.

بصراحة الموضوع زاد عن حده. شو هيّ كاينه في اجتماع جامعة الدول العربية؟

..

عادت أخيرأ. وكانت سعيدة. قلت لها لعلكم « حررتم فلسطين « والا « مصراتة»؟

قالت: كلام فاضي . ساعة تعارف وساعتين حكي وكل وليّة أمر طالبة استعرضت مشاكلها مع جوزها ومع اولادها. وبعدين عملنا تصويت على «الخطة» وفزت بالتزكية.

كنتُ مثل « طنجرة ضغط» أُريد أن أنفجر. قلت لها ، كل هالتأخير على كلام فاضي. وبتقولي لي خطة ؟ أي خطة. انتو ناوين تروحوا على « ليبيا».

قالت بدلع « إحتماااال.

اختصرت وقلت لها : بااااي. قالت : وين رايح . قلت رايح أنااااااام . تعباااان.و قرفاااااااان!!.



عدد المشاهدات : (2760)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :