رم - مقالات
السؤال يقول: هل يمكن لكلّ هيلمان السلطة، وبهرجها، ومزاياها، أن تساوي فقدان ابنك وأحفادك؟ وعلى الجانب الآخر: هل مسموح لمقاتلات وصواريخ ما يُسمّى بالمجتمع الدولي أن تغتال شخصيات سياسية، والأخطر أن تقتل أطفالاً بدعوى البحث عن حرية الشعب الليبي؟؟
كتائب القذافي قتلت مئات الأطفال، في رحلة محاولة إبقاء النظام على قيد الحياة، وتتسمّ هذه الحملة بالجنون، ولكن هل يبرّر هذا أن يُقابل بجنون مماثل، فلا ذنب لأحفاد الزعيم سوى أنّ القدر إختارهم أبناء لابنه، بل وما ذنب ابنه الذي يُقال إنه بعيد عن السياسة، وعن أفعال أبيه وإخوته، ويكمل دراساته العليا في ألمانيا.
لا يسمح القرار الدولي بالإغتيال، وقد تكون عملية قتل سيف العرب القذافي أعطت المبرر الجديد لأبيه لمواصلة رحلة الجنون، في عملية خلط الأوراق المنظمة، وقد يكون هذا هو السبب المبطّن للقتل، وقد يحصل القذافي وهو القاتل على تعاطف الشارع بشكل ما لأن قاتل ابنه ليس ليبياً، بل وينتمي للعالم الاستعماري.
ما يجري في ليبيا لعبة غربية بإمتياز، تسلقت على شجرة الثورة الحقيقية، وستحاول قطف كلّ الثمار.