بالله عليكم يا أهل الشام! ..


رم - مقالات

 محمود كريشان

يعتمد القلب على نبضه، ويتكأ الوجد على طرف القصيد، عندما يتأهب القلم لشرف الكتابة عن سوريا..طهر الرسالة، وصواب الرؤيا، وحكمة التسامح، وبصمة القيادة الممهورة بالإنجاز الخالد..للشعب، للشام، للأمة.

يقودنا خيط العشق الممتد من «عمان الهاشمية» نحو دمشق العروبة..سوريا «الله حاميها»، لنكتب بمداد الوجدان، وشريان الورد، ودفء العشق، ليكون الحرف منذورا للياسمين الشامي الخجول، الذي تريد اطراف «موسادية» ماكرة، كافرة، حاقدة.. خنق الياسمين، وحرقه بنيران حقدها..يريدون ان يغتالوا عطر الياسمين من بيوتكم، وأن يلوثوا نقاء هواء الشام بسوادهم، ويدنسوا طهر المسجد الأموي، ويقبضوا على صباحات الشام الجميلة بأصابع الغدر والعمالة..

قسما بجلال الياسمين..انهم لا يريدون بكم خيرا، وهم يتسلحون بمخططات شيطانية رُتبت فصولها في غرفٍ سوداء يكللها الحقد الأعمى..

انتم يا أهل الشام..الذين رسمتم على جباهكم وفي قلوبكم خريطة الوطن وأقسمتم بالله العظيم على تقديم أرواحكم قرابين رخيصة في سبيل منعته وعزّته، ليبقى الياسمين متمسكا بالثرى الطهور.. يرفض السقوط‏..لا ينحني‏ ..وبالطبع لا يستطيع العملاء اقتلاعه.‏ 

يجب أن تعلموا أن قنوات التحريض والإثارة قد كشفت كل ما هو مستور في أجندتها وتحولت إلى أداة تحريض وتهييج وهي تبث الفتن، يستثمرون الظرف الدقيق الذي يعيشه وطنكم..لكننا كلنا ثقة، بأن الشعب العربي السوري، يمتلك وعياً غير محدود لحجم الاستهداف وضخامة المؤامرة، عبر تطويقه للفتنة بمفرداتها المختلفة، وتعزيز الخطاب الوطني الجامع والممانع، انطلاقا من والوفاء لسورية: الحضارة والتاريخ والإنسانية، وذلك مفتاح الانتصار على صنّاع الفتنة ومنفذيها من المأجورين، الذين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا «اصبع بيانوا» تعزف عليه جهات خارجية معروفة ألحانها النشاز!..

ولاشك أنكم على قناعة بأن المؤامرة ليست لإسقاط نظام.. بل لإسقاط وطن آمن ومستقر..مقاوم لا يستسلم لمشاريع الاستهداف الصهيونية اللئيمة..لأن سوريا تحمل أمانة الوفاء للدين والأمة..لذلك جاءت الهجمة القذرة والحملة الفئرانية الشرسة التي تتعرض لها سورية، حيث جهزت الغرف السوداء وخُصصت الأجندات المشبوهة، وأُعدت ملايين من الدولارات العفنة، وأُنفقت للمرتزقة والعملاء، ولفقت أنباء وفُبركت الروايات الكاذبة..وذلك كله لضرب وطنكم والنيل من كرامة شعبكم في صميم امنه واستقراره!..

أجزم أنه لم يعد خافياً على أحد ماهية الحرب على سورية اليوم والتي تدفع ثمن مواقفها..تدفع ثمن وطنيتها وقوميتها وعروبتها..تدفع ثمن مقاومتها ورفضها الخنوع والذل..تدفع ثمن مناهضتها لمشاريع النهب والاستلاب الأميركية والإسرائيلية الحقيرة..لكن رغم ذلك ستبقى سوريا ثابتة في معسكر الشرف والعزة والإباء.‏ 

يا اهل الشام.. يامن غرستم في أنفسنا وارواحنا ياسمينكم الذي سيبقى ناهضا بعزيمتكم وصبركم:

عليكم ان تتذكروا ان للياسمين حقوقا عليكم وديونا مستحقة الآداء..بوقفتكم الواحدة بوجه مشاريع الاستهداف الخائبة، والالتفاف حول وطنكم وقائدكم الرئيس بشار الأسد الذي تفاعل مع مطالب أبناء الشعب المحقة، إيماناً منه بأن كرامة الوطن من كرامة المواطن، فجاء إصداره لجملة القرارات المهمة التي تعزز الحياة الكريمة للمواطنين، وتسهم بالانتقال سريعاً ودون تسرع إلى مراحل أفضل، تنعكس أماناً واستقراراً وحرية مصانة وتطوراً نوعياً على مختلف الصعد، ما سيفقد جوقة المتآمرين صوابهم، وأسهما أكثر فأكثر لفضحهم وتعريتهم وكشف أهدافهم الدنيئة.




عدد المشاهدات : (4403)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :