الحمد لله .. لم يخلقه امرأة!



رم - مقالات

طارق مصاروة

الغربيون الذين يقيمون القيامة علينا في كل شأن من شؤون المرأة، ويتهمون العرب بالذات بأنهم يخالفون شرعة حقوق الإنسان كلما جاءت سيرة المرأة، هم ذاتهم الذين يجبنون أمام التخلف اليهودي الذي يأخذ الآن شكل التطرف الجنوني المعادي للمرأة:

- فالحريديم المتمركزون في القدس يفرضون على المرأة أن تجلس في الخلف في حافلات النقل العام. وهم يقسمون الرصيف بين رصيف للرجل ورصيف للمرأة!!.
- والحريديم يصلّون قبل النوم بشكر الله وحمده بأنه لم يخلقهم نساء!!
- وحين يأتي الواحد منهم زوجته أو صديقته يغطيها بثوب من رأسها إلى أخمص قدميها.. 
- الحريديم اليهود هؤلاء، لهم نظرة دونية جداً للمرأة فهذه الظواهر التي يحاولون فرضها على دولتهم، هي أقل الشوائه في تكوين هذه المجموعات. فهناك ما هو أسوأ، ذلك انهم متفرغون كلياً لمجموعة واجبات فهموها من التوراة والمشناه أولها: 
-   - العمل بأقل الطاقة البشرية الجسمية والعقلية لأنهم يعيشون على وزارة الداخلية التي يشغلها المتدينون منذ خلق اسرائيل. ولا يحتاج الحريديم الا أن يعتبر نفسه حاخاماً لكي يأخذ راتباً شهرياً, أو يعلن نفسه مدرساً في المدارس الدينية. ثم أنهم لا يذهبون الى الخدمة العسكرية.. وعملياً لا يدفعون ضرائب.
- المطالب المتسقة مع مبدأ الاستلاب الذي يمارسه الحريديم على الدولة اليهودية.. وتمارسه الدولة على الفلسطينيين الذين يفقدون أرضهم, ومدنهم, ومصادر رزقهم, وتمارسه الجميع على الولايات المتحدة لتمويل اسكانهم وتبطلهم.
- إن هناك دراسات مذهلة لعلماء يهود عن هؤلاء, وعن تحالفهم المخزي مع اليمين السياسي المتطرف وحزب الليكود, وجذورهم التي تمتد الى المسيحيين المتصهينين في الولايات المتحدة!! وإلا فكيف نفهم تساوق «أفكار»غنغريش السياسي الجمهوري مرشح الرئاسة مع رابي حريديم يضطهد زوجته, ويكره المجتمع الذي يعيش فيه ويسرق أرض الفلسطينيين ويطالب ببيت عليها.. لأن الله وعده بها منذ ثلاثة آلاف عام؟!






عدد المشاهدات : (4021)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :