الشعب يرسم الطريق أمام نكهة مسيرات روتينيه




رم-  قصي حرب

تتجدد في كل أسبوع المسيرات السلميه في المحافظات الأردنيه الحبيبه، ويتجدد معها الروتين الممل الذي سئمنا منه جميعا ،فمع كل أسبوع نستمع لشعار جديد وأغرب من ذاك الذي سبقه ومطلب جديد من الأحزاب السياسيه، المحركه لتلك المسيرات التي لا داعي لها ، وأوجه لمنظم ذاك المسيرسؤالاً ألا تستطيعون حصر مطالبكم وتقديمها في بيان واحد؟! وإيقاف هذا الروتين الهزيل ، أم أنه أصبح روتين وعاده فعلاً لديكم َ!!؟؟

في بيان سابق صادر عن جماعة الأخوان المسلمين، أشاروا لنتقادهم تباطؤ عملية الإصلاح السياسي في المملكه ، وأنا أحملكم مسؤولية ذلك، فلم أنهي منذ أشهر عديده يوم جمعة وغيره من الأيام ،إلا وقرأت ما تناولته وسائل الإعلام ،بإطلاق مسيره فلانيه عنوانها (س و ص من الشعارات) ،كيف سيبدأ الإصلاح وأنتم تعرقلون سير عمل الحكومه التي تطالبونها بالإصلاح؟! والتي أبدت منذ تشكيلها تعاوناً مع حزبكم، وأنتم ماذا أبديتم ؟! إلا كل رفض وتجاهل غير مبرر وكأن شيءً لم يكن، وحقيقةً تصرف أنا أبحث عن تفسير له !!! .

منذ تكليف الحكومه الحاليه حكومة د.عون الخصاونه, وهي تعيش في حالة من عدم الإستقرار الذي أوجده الشارع الأردني، فمنذ تشكيل الحكومه وهي بحالة استنزاف للموارد وهي التي تعد على كلام الشعب الأردني حكومة الإنقاذ ومن أين سيأتي الإنقاذ مع هذا الوضع الكارثي والمصيري. 

ما زال الشارع الأردني يعاني من ضعف في إدراك مفهوم منح الفرصه المُراقِبَه للحكومه، فمع قدوم الحكومه لم تأتي بجديد نظرا لنشغالها بالمسيره الفلانيه والإعتصام الفلاني والمشاجره الفلانيه، أمر بحاجه إلى تجاوز جاد من قبل الهيئات المحرضه لذالك الامر وسح موقفها، فالأحداث التي تثيرها س من الأحزاب وغيرها من الأحزاب التي لا أريد التعقيب على إسمها أو ذكره ،ما هي إلا طريق للفتنه التي أخشاها قبل الفساد ، وهي التي تدعو التحذير منها وتجنب السقوط بدوامتها، وهي اليد الخفيه المحركه لذلك الفعل المسيء للقيم والمبادئ الأردنيه، ورسالة الدين الإسلامي السمحة. 

مع تصريحات سابقه للأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي أ.حمزه منصور، وبما جاء في التصريح(الملك هو من يوقف المسيرات بتقدمه في عملية الإصلاح) ،أعقب على كلام السيد حمزه منصور، وكما أسلفت حجم التحديات كبيروالعقبات كثيره، فالحكومه بحاجه لوقت ،ونحن في زمن لا تنفع الفوضى ولا المناوشات لحل المشكلات فيه وتجاوزها، فالوضع حرج بعض الشيء فمن يقدر ذلك ،وتهمه المصلحه العامه قبل كل شيء، يدرك أن الوضع يحتاج إلى خطة عمل مطوله من قبل الحكومه، ويدرك أنه لا داعي في كل أسبوع إلى إعداد خطة طوارئ جديده من قبل الحكومه، لحتضان مسيراتكم الغير مجديه(مضيعة وقت للحكومه المواطن)، والتي نتاجها السلبي أكثرمن الإيجابي، فالضغط الزائد يولد الإنفجار، الذي لا يحمد عقباه لو حدث لا قدر الله، وبالنهاية الإصلاح السياسي ليست بهذه السهولة ،فهي أكبر من تفكير الذي يعتقد أنها بيع وشراء سلعه !! .

شاهدنا في الأمس أحداث مدينة الطفيله المخجله التي لا تبرر!!، فمن يطلب الوظيفه الحكوميه والموقع المناسب ،لا أظنه يلجئ لمثل هذه التصرفات المخله بهيبته ومكانته بين الناس وأمام الدوله وقانونها، الوظيفه الحكوميه والعسكريه تعني أن قانوني منبع تصرفاتي وفكري ومنطلقي، ومن يطلبها إن لم يتربى عليها ويترعرع عليها لا يمكن أن يكون له مكان في أي دائره حكوميه، لأنه سيكون العبئ الأكبر لنا وعلى الدوله التي تريدون إصلاحها !!،معظم الشعب يطلب ما تطلبه وهذا الكلام موجه لمن افِتَعَلْ أحداث الأمس المُخْجِله، وأخص بالذكر ابن الطفيله المشارك المسرور بفعلته ،التي تمس كرامته لأن الشخص الذي يَتَفَوَهْ بأنه أردني وشعاري الله ربي والأردن منبتي ووطني وعبدالله الثاني بن الحسين مليكي والنبراس على رأسي، كرامته هي كرامة الوطن فمن يسمح بمساس كرامته لا لَوْمَ عَلَيْه ،وأقول له من هذا المنبر الحر افعل ما يحلو لك، فأنت لست أردني وأنا كلي علم بأن محافظة الطفيله العزيزه ،تملك متعلمين وأصحاب تطلعات وآراء، وأنا أحترمهم، ولكن وأنَوّه على أنّ المقصود بهذه الفقره المشاركي في الأحداث ليس إلا، فالأردن وابن الأردن الذي يكون انتئمائه للوطن وليس لمحافظته، فمن ابن إربد وابن الطفيله وعجلون وغيرها كلنا أبناء الأردن أبناء هذا الحمى الهاشمي الأشم.

الوضع الراهن يحتاج لتريث شعبي، لتعزيز قوة النظام الأردني القوي المتين ،والذي عنوانه التماسك الشعبي مع سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وإصلاح الحكومه بشكل يضمن محق الفاسد وتقديمه للقضاء لمحاكمته، فالوضع لا يحتاج لمسيراتكم التي اوجدت نوعاً من الحيره على الصّعيد المحلي ،فالشعب أصبح كالذي أضل الطريق بعد أن وجده، من كثرة المطالب، فالتّثبت والتحقيق وفتح الملفات التي تراكمت عليها الغبار يحتاج لفتره زمنيه طويلةً بعض الشّيء، فمع كل مسيرة والله إننا الخاسرون كشعب والمستفيد الوحيد هو الفاسد الذي نبحث عن دليل لإدانته، فالنتذكر أن مع كل دقيقه نهدرها في مشاركتنا في المسيرات الروتينيه والتقليد الأعمى نعيد الحكومه للخلف ونعرقل سير ما تطمح له العمليه الإصلاحيه الحقيقيه فالصبر والله مفتاح الفرج كيف لا ؟؟ وقد حث الإسلام على ذلك فالله عز وجل خلق الأرض بسبعة أيام وهذا الذي بيده ملكوت السموات والأرض فكيف نحن عبيده!! ؟؟ 

نهايةً أدعوا الأحزاب المعارضه إلى عقد هدنه أمام تلك المسيرات ،التي تهدفون كسبب معلن لكم كسر الفساد وتقديم الفاسد، وأنتم بإقامتكم ودعوتكم للمسيرات ترفعون شعار (يا فاسد إفرح وابقى مجدداً!!)، ومن يريد هذا الشعار بالتأكيد ليس صاحب الإنتماء والولاء والمواطنه الصالحه، من يريده الفاسد والخائن الجبان ،فمن يريد أن يعطي الفاسد مزيداً من الكسب على حسابه الشخصي فله ذلك، وأترك الكلمه الأخيره للشعب فإما دولة بإرادة الشعب الحقيقيه تدمر الفساد وتقضي عليه بشتى أنواعه أو دولة من يحارب الفساد فيها المليك الغالي المفدى لوحده دون إرادة الشعب، فلنكن عوناً لأبا الحسين قائد المسيره المزهره، لهذا الوطن الغالي ولنكن نحن من خلفه لننهي مسيرة فاسد، فالتقليد الأعمى ،عمى على أبصارنا وقلوبنا، فالنعود ولندرك المفاهيم الحقيقه للإصلاح وما يقابله من صبر حتى يتم الإصلاح السياسي المنشود، وليبقى الأردن وكما كان منذ أجيال مناراةً تنير دروب العالم أجمع بقيادة الهاشمين أبناء هاشم الأطهار.





عدد المشاهدات : (6138)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :