رم - (بترا)

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية للخروج من حالة الانقسام التي أضرت بالشعب الفلسطيني ومصالحه، مشددا على دعم الأردن للجهود المبذولة لتحقيق التوافق الفلسطيني.
وأكد جلالته خلال مباحثات أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس على أهمية تكاتف الجهود الفلسطينية والعربية من أجل تحقيق السلام المرتكز إلى تلبية حق الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة على ترابه الوطني.
وبحث جلالته والرئيس عباس التطورات التي تشهدها المفاوضات السلمية، وأكدا حرصهما على الاستمرار في تنسيق المواقف وتكثيف التشاور في ضوء المتغيرات على الساحتين الأمريكية والإسرائيلية والمستجدات التي ستنتج عن الانتخابات المرتقبة فيهما.
وجدد جلالته دعمه للرئيس عباس في جهوده الهادفة إلى استرجاع الحقوق الفلسطينية عبر المفاوضات التي تستهدف إنهاء الصراع على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وعبر الرئيس عباس عن شكره لجلالة الملك على موقف الأردن الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والجهود التي يبذلها جلالته في جميع المحافل الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وحضر المباحثات التي تخللها مأدبة غداء رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي وكبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات والسفير الفلسطيني في عمان عطا خيري.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ''مباحثاته مع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم(أمس ) تطرقت الى التطورات المرتبطة بسير المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والانتخابات الأميركية''.
وقال: ''بحثنا في الموقف الذي من الممكن أن نتبعه الى ان تأتي الإدارة الأميركية الجديدة وحكومة جديدة في إسرائيل''.
وأكد في تصريحات للصحفيين ان لقاءه مع جلالة الملك يأتي في إطار التنسيق المستمر مع الأردن.
ونفى الرئيس عباس وجود تحفظات على الورقة المصرية، وقال أنها ''مبنية أساسا على المبادرة اليمنية التي أصبحت مبادرة عربية''.
وفي رد على سؤال حول اجتماع الرباعية، قال ''من المفروض ان تقيم اللجنة الرباعية ما جرى خلال العام الماضي وكيف من الممكن ان نذهب الى المرحلة القادمة الجديدة''.
وفيما يرتبط بتطور العملية السلمية، قال الرئيس عباس ''بصراحة لا يوجد أية اتفاقيات حتى الان ومن غير المرجح ان نصل الى اتفاقيات منقوصة. ما نسعى اليه هو الوصول الى اتفاق شامل وسنتطرق الى تطبيق البند الأول من خطة خارطة الطريق''، مؤكداً ان ''لا حلاً شاملاً نهاية عام 2008''.