رم - اكدت عشائر البادية الجنوبية وقبائل الحويطات خلال مهرجان شعبي حاشد في وادي الثورة العربية الكبرى الليلة الماضية في منطقة وادي رم، انتماءها للوطن الأردني وخالص ولائها لقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني .

وقال الشيخ محمد عيد الزلابيه في كلمة بالمهرجان، ان "الصحراءُ تؤكد عقُدها مع الوطنِ والقائد .. عقد لا تنفك عراه مهما تغير الحاول او تبدل الزمان فالحب يا سيدي هو ذات الحب، والولاء هو ذات الولاء، والقسم هو ذات القسم , الذي شهدت عليه هذه الروابي الشامخة وهي ذات الروابي التي احتضنت جيش ثورة العرب الكبرى" .

واضاف "ان الإصلاح مطلب الشعوب وحاجتها ونحن مع الإصلاح الذي يحمي المقدرات الوطنية وتعم فائدته وانعكاساته على الوطن عموما ويدفع بالمسيرة نحو التقدم والتطور والتحديث، لذا كان جلالة الملك هو السباق الى إطلاق وتيرة الإصلاحات وهو اول من أطلق مبدأ فرسان التغيير وطالب الشباب الأردني والأغلبية الصامتة التي نحن من بينها ان تقول كلمتها لتكون شريكة في صناعة القرار" .

والقى رئيس جمعية رم السياحية عبدالله عوض الزلابيه كلمة قال فيها، ان "شعارات الإصلاح التي تتطاول على ثوابت الدولة ورموز الوطن هي شعارات مرفوضة في ثقافة الأردنيين وان المساس باركان الوحدة الوطنية هو خط احمر لن نسمح لأي كان إن يقترب من وحدتنا الوطنية او يمسها بسوء" .

واكد الشيخ عبيد الزوايده ان "عشائر البادية الجنوبية على العهد ماضية وان انتماءها للوطن هو ذات الانتماء الذي استقبل أباؤهم فيه قادة آل هاشم وان ولاءهم للقيادة الهاشمية راسخ رسوخ جبال رم".

واصدر منظمو المهرجان بيان ألقاه اللواء المتقاعد والوزير الأسبق محمد عوده نجادات اكدوا فيه، ان ولاءهم منزه عن كل المصالح الآنية الضيقة "وعليه نفتدي العرش الهاشمي بدمائنا وأرواحنا".

واكد البيان تاييد هذه العشائر للمسيرة الإصلاحية الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وعلى قواعد الحوار الوطني الموضوعي الذي يوظف سائر الإمكانات في خدمة الوطن والشعب.

واعتبر البيان ان "الإصلاح وأهدافه السامية مقرونة بصون الثوابت الوطنية وفي مقدمتها مؤسسة العرش والهوية الوطنية والوحدة الوطنية والجيش العربي والمؤسسات الأمنية ونعلن رفضنا الكامل لأي تجاوز على هذه الثوابت".

ودعا البيان الى "التعامل بكل حزم مع أصحاب الأجندات الشخصية والباحثين عن مغانم خاصة على حساب الأردن الغالي ونظامه السياسي ولا نقف مكتوفي الأيدي إزاء أي مساس بثوابت الوطن وأمنه واستقراره".

وتخللت المهرجان أغان وطنية وقصائد تمجد الوطن، عرض للهجانة ومسيرة من وادي الثورة حيث مقر المهرجان إلى القلعة الهاشمية .

وكان أهالي رم أقاموا أمسيات فنية وتراثية على مدى الأيام الثلاثة التي سبقت انطلاق المهرجان تخللها قصائد وطنية تغنت بالوطن والقائد وجددت من خلالها الانتماء للوطن والولاء للقيادة الهاشمية .(بترا)