رم - كشف جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة، "الشاباك" أمس الأحد، عن اعتقال خلية إرهابية من المستوطنين اليهود في مدينة بئر السبع الجنوبية، متورطة بسلسلة اعتداءات إرهابية ضد الفلسطينيين الذين يأتون إلى المدينة من بلدات الـ48 المجاورة. في حين شنت عصابات المستوطنين في نهاية الأسبوع الماضي سلسلة هجمات على قرى فلسطينية في الضفة، بمؤازرة جنود الاحتلال، الذين لم تشفع لهم مؤازرتهم، ليكونوا هم أيضا عرضة لاعتداءات المستوطنين.
وقال جهاز "الشاباك" في بيانه الذي انتشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن النيابة العامة قدمت أمس لوائح اتهام ضد ستة عناصر إرهابية من مدينة بئر السبع، بينهم جنديان في جيش الاحتلال بعد ضبطهم بجريمة طعن شاب من فلسطينيي 48 في شهر شباط (فبراير) الماضي. وبينت التحقيقات معهم، أنهم يقفون وراء سلسلة من الاعتداءات الدموية على الشبان الفلسطينيين في مدينة بئر السبع، وأيضا اعتداءات على الممتلكات، وبضمنها حرق سيارة.
وحسب ما نشر، فإن الخلفية هي قومية عنصرية، وأيضا على خلفية أن لشبان عرب علاقات مع شابات يهوديات. وقال البيان، إن لوائح الاتهام قدمت استنادا إلى قانون "مكافحة الارهاب"، الذي أقره الكنيست قبل بضعة أشهر. إلا أنه مشكوك فيه أن يكون هذا المرتكز ثابتا في لائحة الاتهام، خاصة وأن حكومة الاحتلال تدعم وتمول مباشرة عصابة "لهافا" الإرهابية، التي تلاحق شبانا عربا وشابات يهوديات في حال أقاموا علاقات زوجية بينهم.
وتم الكشف عن هذه العصابة، بعد يوم من شن عصابات المستوطنين الإرهابية، هجمات على قرى فلسطينية. إذ هاجم أكثر من مائة عنصر إرهابي من مستوطنة "يتسهار" يوم السبت، المنطقة الشرقية من بلدة عوريف جنوب نابلس، ما ادى الى اندلاع مواجهات مع المواطنين، اسفرت عن اصابة 4 مواطنين برصاص قوات الاحتلال التي حضرت الى المكان لمساندة المستوطنين.
وشملت اعتداءات الإرهابيين، اقتلاع أشجار مثمرة من الكروم الفلسطينية، تحت سمع وبصر جنود الاحتلال الذين استمروا في مؤازرة عناصر الإرهاب. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، "إن أكثر من مائة مستوطن هاجموا بلدة عويف من الجانب الشرقي، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عقب تصدي لجان الحراسة لهم. وأضاف أن قوات الاحتلال حضرت إلى المكان وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة 4 منهم بالرصاص "المطاطي".
وامتدت اعتداءات الإرهابيين إلى بلدة حوار جنوب نابلس، إذ هاجم عشرات الإرهابيين منازل المواطنين في القرية، الأمر الذي أدى إلى إصابة مسنة (72 عاما)، بجروح في الرأس عقب استهدافها بالحجارة والآلات الحادة. كما اعتدوا على شاب آخر وتم نقله الى المستشفى.
إلا أن مؤازرة جنود الاحتلال للمستوطنين لم تشفع لهم، إذ قال تصريح صادر عن جيش الاحتلال، إن العناصر الإرهابية التي هاجمت قرية حوارة، ألقت الحجارة أيضا على جنود الاحتلال وأصابت عددا منهم، إلى جانب الإصابات بين الأهالي الفلسطينيين. الغد

عدد المشاهدات : (2411)