ادارات تقليلدية تخلق العنف الجامعي:فهل حان وقت التغيير


رم -

د.مجدي الختاتنة


يبدو أن فاقد الشيء لا يعطيه ويبدو أن الاجيال القادمة عليها ان تدفع ضريبة المحسوبية والواسطة من خلال تعيين رؤساء الجامعات بطرق تتعارص مع الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك وما يقودني لذلك هو غياب الابداع وغياب العدالة والايثار وسيادة التقليد من لقاءات ومؤتمرات واليات عفى عليها الزمن في الوقت الذي باتت فيه الجامعات العالمية اشبه بمصانع للتكنولوجيا باتت جامعاتنا نسخ كربونية متشابهة واليكم امثلة عن تقليد الجامعات لبعضها البعض لامور تجاوزناها قبل عشرين عاما.


قامت الجامعة الاردنية بوضع شرط للتخرج وهو زراعة شجرة وهو امر لا يؤخر ولا يقدم لاننا في الجامعات الاردنية كنا منغمسين في خدمة المجتمع ايام د سري ناصر الى ابعد من شجرة بل اشجار. ولان فاقد الشيء لا يعطيه تفتق ابداع الجامعات الاخرى ووضعو نفس الشرط. هل نضبت الافكار!


رئيس اخر ترافقه الكاميرات لمحاضرة حول السلوك الجامعي وهو امر مارسناه من عشرات السنوات دون كاميرات او ضجيج. الم يستطع هذا الرئيس الذي حامت حول تعيينه كرئيس كثير من التساؤلات ان ياتي باقتراح جديد او على الاقل دون كاميرات او على الاقل قدم ما يثبت اهليته للمنصب. ولان فاقد الشيء لا يعطيه عدنا لنفس التقليد.


ايميلات كثيرة تتساقط على اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الاردنية حول ترقية رئيس جامعة بالاضافة الى طريقة تعيينه رئيسا من نفس الوزير الذي عينه مستشارا له وامور مالية وعطاءات كثيرة تجعلنا نتساءل عن دور التعليم العالي في التثبت من ذلك واتخاذ الاجراءات الكفيلة وحسب القانون باعفاء المخطىء من منصبه.


شبهات حول عطاءات في الجامعات الاردنية تتكرر من جامعة لاخرى، الم تتعلم الجامعات المفيد من بعضها البعض ولعل ما ذكر مؤخرا حول عطاء احدى الكافتيريات وعلاقة رئيس الجامعة في ذلك تستحق التوقف عندها.


غياب الحكمة عند رؤساء الجامعات ففي الوقت الذي نرى فيه ان الشارع الاردني متأجج من رفع الاسعار قام احدهم يرفع رسوم الطلبة 400% واخر يقوم بتغريم طلبة الماجستير 300 دينار لانهم مارسوا ابسط حقوقهم وطالب احدهم بتاجيل الفصل الدراسي له حسب تعليمات الجامعه النافذة وهو نفسه الذي طلب شراء سيارة جديدة. الادارة فن وسياسة واخلاق.


رئيس جامعة يصرح ان راتبه لا يزيد عن اثني عشر الف دينار شهري واخر يقبض مكافاءة مقدارها 2500 دينار شهري عن لجنة لا تجتمع واخر يفرض على مجلس العمداء منحه حوافز خاصة وصلت خمسة الاف بحجة انه طبيب. فعن اي انتماء ونمذجة ممكن ان نتوقعها من هؤلاء الرؤساء الم يكن للاول ان يكتفي بستة الاف والثاني الغاء المكافاءة الخ ...بدل رفع الرسوم والغرامات. ثم نتساءل عن اسباب العنف الجامعي ونحن نعلم ان هذه الادارات تقوم بكل ما تقوم به؟


هؤلاء الرؤساء يدفعون الطلبة للعنف والاحتجاج للشارع في الوقت الذي تحاول الدولة لملمة الامور. اعتقد حان الوقت لهيكلة الادارات الجامعية وتعيين بدلاء من طراز نزيه وليس عليهم شبه سلوك وسياسي يعلم متى يناور وكيف ينقل الجامعات من السبات الى الابتكار.

ان انتظار وزارة التعليم العالي والحكومة اكثر من ذلك امر خطير جدا جدا. ولا ننسى ان احدى الجامعات الخاصة عزلت احد رؤسائها بحجة شبهات في سلوكه الاكاديمي فماذا نسمي رئيس جامعة حكومية يترقى من خلال ابحاث مسروقة. وكيف لنا ان ننتمي ونحن نرى رؤساء ووزراء اكاديميين فشلوا في مواقع معينه يصبحون في مواقع اخرى احدهم يتقاضى الان اكثر من عشرة الاف دينار اردني بعد ان كان حتى متعثرا في ادارة مجلس..




عدد المشاهدات : (3259)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :