السياحة الداخليه لماذا لم تخرج من حقل التنظير


رم - زياد البطاينه
عقدت قبل مدة ورشه لمناقشة موضوع السياحة الداخليه وعدم تحقيقها الهدف المنشود وهو جلب المواطنين وزوارهم وضيوف الاردن اليها والتي كانت ورشه عمل حيه تم خلالها استعراض موضوع السياحة الداخلية من كل الجواتب واستعراض نقاط الضعف قبل القوه بهدق وضع ورقه عمل تسهم في دفع عجله السياحة الداخليه وتفعيلها بكل الجوانب الا انها ورشه ليست الا للقول انها نشاط فهي لم تخرج بتوصيات وحتى لم تتابع
فالسياحة الداخلية تبقى في المرتبة الثانية من حيث اهتمام سياسات التخطيط والتوجه السياحي، الذي يكون في معظمه متجها إلى السياحة الخارجية الوافدة، نظرا إلى عامل جلب وضخ العملة الصعبة في الإقتصاد المحلي. وبهذه النقطة تتفوق نوع السياحة الخارجية الوافدة على نوع السياحة الداخلية، رغم أهميتها في تحريك الإقتصاد الوطني والمحلي، وتعويض أي نقص طاريء في عدد الوافدين من السياح الأجانب، خصوصا في الإقتصاديات الهشة لدول العالم الثالث ككل
والسياحة الداخلية أو كما يسميها البعض السياحة المحلية، هي نشاط سياحي داخلي من نفس الدولة، أي من طرف سكان بلد معين المسافرين من مكان إقامتهم لغرض السياحة،
لمسافة ثمانين كيلومترا على الأقل من منزلهم أو مكان إقامتهم داخل حدود البلد نفسه،وفي مدة لا تقل عن 24 ساعة ولا تتجاوز حدود السنة مع العودة إلى مقر الإقامة الأصلي.
من ناحية الإشباع السياحي الثقافي والإجتماعي، من المنطقي للسائح العالمي أن يتعرف أولا على معالم وطنه وثقافته من خلال بوابة التراث الإنساني، سواء التراث الطبيعي أو الثقافي.وتستحوذ السياحة الداخلية في الدول المتطورة على غالبية الأنشطة السياحية، فهي تشكل حوالي (90%) من إجمالي النشاط السياحي في هذه الدول. وهذا يعني في المقابل أن السياحة الخارجية (الدولية والإقليمية) تسهم بحوالي (10%) فقط من إجمالي الأنشطة السياحية على المستوى الدولي
وفي الأردن فإن الدور الذي تقوم به السياحة الداخلية في النشاط السياحي ما يزال محدوداًوضعيفا حتى انه لاقيمه له ولا مردود مالي ولامعنوي لان المردود المالي هدر للمال العام ومكافات وليالي وفنادق واطعمه ليس الا لاللضيوف بل للموظفين دون حسيب او مسائله
وهذا يشير إلى أن إسهام السياحة الداخلية في صناعة السياحة الأردنية ما يزال في حدوده الدنيا.
مما يتطلب ضرورة توظيف كوادر متخصصه وقادرة على ادارة الدفه ومضاعفة جهود القطاعين العام الخاص لتوسيع إسهام السياحة الداخلية في دعم النشاط السياحي داخل الأردن.
وتكمن أهمية السياحة الداخلية في جوانب أهمها زيادة وعي المواطنين بالأهمية السياحية لبلدهم بما فيها من مواقع جذب طبيعي خلابة ومعالم أثرية وتاريخية ومواقع تراثية وذلك لتعميق الانتماء بالهوية الوطنية. وتوسيع وزيادة تفاعل المجتمعات المحلية (مع مقومات ومواقع الجذب السياحي.
ويترتب على ذلك توجيه الاهتمام والعناية بخصائص البيئة السياحية والحفاظ على نظافة المواقع السياحية وصيانتها وحمايتها استناداً إلى عوامل الاستدامة وتحقيق التكامل بين السياحة الدولية والسياحة الداخلية باعتبارهما قاعدة التطور السياحي ومحرك النشاط الاقتصادي
.مما يؤدي إلى تحقيق المزيد من الانتعاش الاقتصادي في مناطق التنمية السياحية من خلال توسيع المشاريع والمرافق السياحية وزيادة الاستثمارات السياحية في المرافق والخدمات السياحية وتوفير المزيد من فرص العمل في مناطق التوسع السياحي وتنشيط الصناعات التقليدية واليدوية التي تعكس أشكال وأنواع التراث المحلي.
رغم ما تمت الإشارة إليه من أهمية السياحة الداخلية في دعم النشاط السياحي،
إلا أن هناك العديد من المعوقات والمشكلات التي ما زالت تعترض الجهود الهادفة إلى تطوير آفاق السياحة الداخلية في الأردن والتي تتركز في
ضعف ادارة العمليه لعدم تخصص القائمين عليها والذين يعملون بهدف الشخصنه اكثر من الصالح العام
وانخفاض معدلات الدخل الفردي ومستويات المعيشة للأردنيين مما يحد من قدرتهم على الإنفاق على الأنشطة السياحية،وكبر حجم العائلة الأردنية التي يصل متوسطها إلى حوالي ستة أشخاص مما يزيد من صعوبات الادخار والإنفاق على الأنشطة والمرافق والخدمات السياحية.
وتعدد أنماط الحياة الاجتماعية والعلاقات الموجهة نحو الزيارات المتبادلة ورحلات التنزه اليومية (القصيرة) إلى مناطق الطبيعة البرية مثل الأغوار في الشتاء والمرتفعات في الصيف، بالإضافة إلى أشكال التنزه الأخرى في الحدائق العامة والمتنزهات وعلى أطراف الطرق الرئيسية.
وهناك معوقات ثقافية
تتمثل بضعف التوعيه وضعف الاعلان والاعلام عن الحدث ووضع حوافز تشجيغية لتوليد الرغبة لدى المواطنين لزيارة المعالم والمناطق الأثرية والتاريخية. وترتبط هذه المعوقات ايضا بضعف تنوع البرامج والأنشطة السياحية والترفيهية الموجهة للفئات المختلفة من المجتمع الأردني، بالإضافة إلى ضعف الحوافز والمزايا التشجيعية اللازمة لتنشيط الحركة السياحية المحلية. وعدم تناسب الحدص مع الظرف والمكان حيث كانت كثيرا ماتسئ للمجتمع وتقاليده ودينه حتى مثلما حدث بمهرجان القلعه ومتبعه من اثار سلبيه نتيجه تحدي اهل الموقع بشهر رمضان ومع صلاه التراويح
وهذه المهرجانات ليست اولا بالمجان معظمها كا لقلعه والبترا وغيرها لانهاا كانت بتذاكر وتاجير البسطات والكراج والخيم وغيرها علما انهاكانت مدعومه من مؤسسات المجتمع المدني كما ان هذه المهرجانات تقام ليلا بحيث لايستطيع المواطن حتى القريب منها الوصول اليها نظرا لنظرتهم الشرقية والسائح والزائر لايبقى ليلا لمشاهدتها ان وجد
وكنا نامل ان تخرج وزارة السياحة والاثار بورقه عمل شامله لانعاش السياحة الداخليه وان تكون النظره شامله واهدافها واضحة لاان تكون منافع ومكتسبات حتى بفواتيرها المتضمنه الوجبات بالاف الدنانير واكثرها جاء مجانا مثل مهرجان وام قيس شارع اللنبي
كما ان الوزارة كانت تقيم مهرجانات تحت اسماء لاتعنيها كمهرجان الزيتون ومهرجان البرتقال وغيرهما حيث تشابكت برامجها مع وزارة الزراعة والثقافه اكثر من مره
السياحة الداخليه تحتاج لكادر مؤهل فهي كالسياحة الخارجيه فلماذا تقتصر على رجل واحد يوزع الادوار والمكافات والاجور دون التفات لهدف البرنامج والظرف والمكان والزمان فالسياحة الداخليه يجب ان تبدا ببرنامج التوعيه بالمدارس والمجتمع لا بالبحث عن مطرب وتاجير كراسي والات ووجبات ومكافات
[email protected]



عدد المشاهدات : (4525)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :