لا هو أحمد ولا هو جبريل !


رم - بقلم : شحاده أبو بقر


من طهران " يتوعدنا " ذو فعل نكرة وإسم مدعى , بتحرير فلسطين عبر بوابة بلدنا الاردن سواء رضينا أم رفضنا ! , وهو يغض الطرف وبلا حياء ,عن بوابة أسياده المحتلة وغيرها من بوابات , ويحبذ البوابة الاردنية تحديدا , لتحرير فلسطين الحبيبة شئنا أم أبينا , ويقول مدعيا كالعادة , سنعبر الاردن شاء الملك الاردني أم أبى لنحرر فلسطين ! .
لن نتحدث عن تضحياتنا وعن شهدائنا وعذاباتنا من أجل فلسطين العزيزة , فذلك واجب مقدس لن نتخلى عنه ما حيينا , بإعتباره شرفا نعتز به ونفخر , لكننا نتساءل ونسأل ذلك المدعي عما قدم هو لفلسطين وشعبها الصابر المصابر, غير الكلام العابر للعواصم وللفنادق ومواخير الليل ! , وعلى إمتداد عقود طويلة تشهد له بهذا وحسب .
بوابة الاردن لا يمخر عبابها غير الشرفاء الحاملين أرواحهم على أكفهم حقا إفتداء لفلسطين , وأنت لست منهم ولن تكون ! , ولا متسع فيها إطلاقا للمتاجرين بها وبقضيتها عبر عقود طويلة خلت , وأنت في الطليعة منهم ! .
بوابة الاردن هي الحضن الدافيء للقضية وسائر أهلها الأحرار الناطرين لحظة الخلاص والعودة بإذن الله , ومثلك من ستلفظه كل الاوطان وقريبا بعونه تعالى , بمن فيهم من تبيعهم مواقفك الإنشائية , وكلامك الخالي من أي كلام ذي معنى , في محطات الرجولة والفداء , إذ ليس لمثلك في ثنايا هكذا محطات وجود ! .
من قال لك أننا نأبى تحرير فلسطين ! دماؤنا فيها وعلى أسوار القدس الشريف تشهد , فهل سالت قطرة من دمك الأزرق على ثراها الطهور ! , إن كنت صادقا تتفلت لإفتداء فلسطين , تعال , وأنا كفيل بتوديعك عبر النهر الخالد كي تنال الشهادة من أجل فلسطين التي بها وبقضيتها تتاجر أنت وعديد على شاكلتك , أما إذا كان كلامك مجرد كلام وهو قطعا كذلك , فعار عليك أن تواصل نهج الذل الذي أودى بالقضية وجعلها في ذيل سلم إهتمام الدنيا .
تحرير فلسطين ليس نزهة لك ولامثالك , تحريرها يتطلب رجالا لست منهم , رجالا عاهدوا الله وما إستزلموا لنظام أيا كان أبدا , على نحو ما أنت فيه , رجالا نعرفهم نحن الاردنيين والفلسطيين قبل غيرنا , ولا وجود لشخصك " الكريم " بينهم إطلاقا , وحسبك ذلك , خاصة وأنك اليوم في أرذل العمر .
رحمك الله أبا عمار , فلقد عشت للقضية وحدها , ومضيت من أجلها وحدها شهيدا حقيقيا على أرضها , وتحت عنوانك الكبير , نشأت ذوات كبيرة صادقة مخلصة , منها من قضى شهيدا ومنها من ينتظر , وعلى أكتافك الحرة تسلقت طحالب ورويبضات , منها من مات , ومنها من ما زال يتطحلب ! , تماما مثل صاحبنا العتيد باللسان لا بالبنان , فلا هو ب أحمد ,ولا هو ب جبريل , وإنما هو هو فقط لا غير , وغير ذلك لن يكون ! ,بالمناسبه , لدينا مثل شائع يقول , شو عرفك إنها كذبه , قال , من كبرها . ولا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين .



عدد المشاهدات : (6815)

تعليقات القراء

ماهر السلطي
بكره حكومتنا بتجيبوا للبلد وبتعطي الجنسيه الاردنيه وبخلوا يصير احسن منا في البلد الله يخلصنا من المرتزقه وحامين الحرميه ل,,,,,,,,,,,
24-02-2017 08:25 PM
عجلوني عماني
لما كان الأردنيون يقاتلوا في فلسطين كان هذا الخاسي \\\\\\\\بشوارع بيروت
24-02-2017 06:09 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :