اكرهوا الحكومة ولا تكرهوا الوطن ..


رم - من حقِّ أي مواطن أن يكره الحكومة ولكن ليس من حق أحد أن يكره الوطن ..

لأن الحكومة ليست الدولة وليست الوطن، ومشاكلنا مع الحكومة لا تحلُّها المسيرات والإعتصامات ولا تخريب الوطن

نعم يعيش الناس حالة إحباط تهدد بإنفجار بعد كبت طويل من سياسات الحكومات المتخبطة والمتناقضة وعدم جديتها في محاربة الفساد وإستعادة مقدرات الوطن المنهوبة، وعدم سعيها لإيجاد الحلول الجذرية لمشاكل الفقر والبطالة والمديونية بدل من اللجوء لزيادة الأسعار والضرائب على المواطنين بعكس كتب التكليف السامية عند تشكيل أية حكومة جديدة، والأوراق النقاشية التي كان جلالة الملك يبعث بها للحكومة والمسؤولين وخاصة الورقة النقاشية السادسة

يسأل الكثيرون عن الحلول لما وصل إليه حالنا وقد أصبحت ساحة المناورة محدودة جداً بعد أن إنتشر الداء في كافة أنحاء الجسم ؟

وهل لا بد من عمل مبضع الجراح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجسد المتهالك ؟

أرى وكما يراه الكثيرون غيري أن الحل الأمثل اليوم هو إستقالة أو إقالة الحكومة وحل مجلسي النواب والأعيان والتخلص من الحمولات الزائدة من الهيئات المستقلة والمستشارين

وتشكيل حكومة رشيقة من شخصيات وطنية ذات تاريخ يشهد لها بالنزاهة وتحظى بثقة شعبية، أي حكومة تكنوقراط وطنيه مع برنامج وخطة عمل واضحة وفق رؤيا جلالة الملك بتسهيل الأعباء المعيشية وتأمين سبل العيش الكريم للمواطنين

ولا أعتبر العودة الى تشكيل مجلس وطني إستشاري ممثل لجميع أطياف المجتمع الأردني نكوص على الديموقراطية، لأنه في الحقيقة أثبت الجميع ( مواطنون ، أحزاب ، نقابات ، إتحادات ، أعيان ، نواب ، ومستشارون ) فشلهم في فهم وتطبيق المعاني السامية للديموقراطية وتوظيفها من أجل رفعة وسمو وطننا الغالي ...


د. عصام الغزاوي



عدد المشاهدات : (3685)

تعليقات القراء

لعبة مكشوفة
رفع اسعار وفرض ضرائب ثم اقالة الحكومة وتحميلها المسؤولية والابقاء على زيادة الاسعار والضرائب كما هي والظهور بمظهر الابطال المخلصين للشعب من تغول الجكومة.
23-02-2017 08:00 PM
سليم ,,,,
معلش الناس بتكره الحرميه والفاسدين لاكن للاسف الحرميه ما في حدا بحاربهم ليش لان الكبار هم حامين الحرميه حسبنا ونعم الوكيل
23-02-2017 01:03 PM
مواطن فقير
لقد أسمعت لو ناديت حيًّا .... ولكن لا حياة لمن تنادي
الشعب الاردني البسيط يفدي الاردن بدمه ومن تتحدث عنهم من اصحاب المعالي لايكترثون للوطن فجميعهم يحملون جوازات سفر اروبيه وحقائبهم جاهز للسفر
23-02-2017 12:11 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :