قال الدكتور مصطفى البرغوثي، الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن حكم محكمة الاحتلال على الجندي "إليئور أزاريا" قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، بالسجن 18 شهراً حكم ينضح بالعنصرية.

واضاف البرغوثي، أن قرار المحكمة يؤكد أن اسرائيل وحكومتها وقضائها دولة "أبرتهايد" تمارس التمييز العنصري أسوء مما كان عليه نظام الفصل والتمييز العنصري في جنوب افريقيا.

واوضح البرغوثي، لو كان الحكم صادر بحق فلسطيني لكان مضاعف عشرات المرات، بينما يكون الحكم بحق الجندي الاسرائيلي الذي قتل الشهيد عبد الفتاح الشريف وهو مصاب وملقى على الارض وفاقد للوعي ولا يقوى على الحركة وبشكل متعمد وأمام عدسات التصوير 18 شهرا قضى اكثر من نصفها، مستذكرا ان احد الفلسطينيين حكم عليه بالسجن 14 عاما لمجرد اطلاقه النار في الهواء.

وأشار البرغوثي، أن اسرائيل قتلت الشهيد الشريف مرتين، مرة على يد الجندي القاتل "أزاريا"، والمرة الثانية بالحكم الذي أصدرته المحكمة بسجنه 18 شهرا، وكأن اسرائيل تريد القول ان حياة الفلسطيني لا تساوي الا سجن 18 شهرا، وهذا الحكم يمثل تشجيعا للجنود الاسرائيليين على قتل الفلسطينيين دون ان يخشوا المحاسبة.

وأكد البرغوثي، ان اسرائيل لن ترتدع الا بالمقاومة والمقاطعة وفرض العقوبات عليها، مطالبا العالم بالتعامل مع اسرائيل كدولة "أبرتهايد" عنصرية تجب محاسبتها حتى تستجيب للقوانين والمواثيق الدولية وتكف عن الانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وتجبر على الالتزام بمواثيق حقوق الانسان.