شادي الزيناتي
بعد الحادث الاليم الذي الي افاق عليه الاردنييون وادى الى استشهاد الطالب غيث السليحات ، اثر حادث مروري تسبب به سائق حافلة مدارس الحصاد الخاصة التي يدرس بها الطالب الشهيد ، فزعت الاذرع الحكومية و بخطوة استباقية لسحب فتيل ازمة او غضب شعبي كان ممكن ان يحدث!!
فقامت ادارة السير بحملة مكثقة على حافلات المدارس الخاصة ، وقام وزيرا الداخلية و التربية بواجب العزاء و عاد الرزاز المصابين ..
وكعادتها الحكومة متمثلة بوزارة التربية التي حمّلت السائق المسؤولية و رفعت يدها عن الامر بحجة ان السائقين والحافلات هم من اختصاص ادارة السير !
وادارة السير التي ملّ الاردنييون من الحديث عنها وعن تجاوزات افرادها ، ذرت الرماد بالعيون وقامت بحملة " فزعوية " لا تسمن ولا تغني من جوع ، لتعلن عن مخالفات لحافلات تتبع للمدارس منتهية التراخيص ..
و لجنة التربية النيابية فليس حالها بافضل مما سبقها من جهات ، فلم نسمع لهم صوتا ، وكيف نسمع لهم وحالهم حال زملائهم النواب الذين ارهقوا الشعب بتمريرهم و شراكتهم ضد المواطن ، حتى بتنا ننسى ان كانت هناك لجنة او لجان او حتى نواب ..
* اما ان الاوان لنتجاوز مبدا الفزعات التي نتعامل بها عند كل حادث يقع ؟
* اما ان الاوان لتعديل الانظمة والقوانين المتعلقة بهذا الشان ؟ واين هي الخطط الاسترتيجية المنظمة لهذا القطاع ؟
* ايجب ان نودع طالبا دهسا ان ام غرقا ام بحادث حتى تفزع المؤسسات و تهبّ ؟
كلنا يعلم ان غالبية المدارس الخاصة تعتمد على نظام التأجير في الحافلات اي انها غير مملوكة لها وتتعاقد معها من خلال افراد او شركات ، و غالبية مالكي الحافلات هم من يضعون السائقين ، فلماذا لا يكون هناك نظام صارم لسائقي حافلات المدارس ؟
و لماذا لا تفرض عقوبات صارمة بحق اولئك السائقين ومدارسهم عندما يقومون برصّ الطلبة فوق بعضهم البعض وكأنهم في علي الساردين ؟
ولماذا لا تتم المراقبة الدورية على صلاحية الحافلات والتاكد من سلامتها و قدرتها على نقل الطلبة بكل امان ؟
و لماذا لا يتم فحص السائقين و اخضاعهم لدورات و التاكد من قدرتهم على التعامل مع الارواح ؟
و لماذا لا تثبت عدادات السرعة على تلك الحافلات ضبطا ومنعا من تهورهم وقيادتهم بسرعات عالية حتى يقوموا بانهاء جولاتهم باسرع وقت ؟
لا نعترض على حكم الله ولا على القضاء لكن لا يمكن ان يدفع الاردنييون المئات والالاف من الدنانير لتلك المدارس الخاصة فقط ليموت ابناؤهم ، فتودعه امه صباحا طالبا و تستقبله مساء شهيدا ؟
فبأي ذنب قُتل غيث ؟ وبأي ذنب غرقت ؟ وبأي ذنب دُهست ؟ ولاي سبب نصمت ؟
رحم الله طلبتنا وابنائنا شهداء العلم و الهم ذويهم الصبر والسلوان .. و ندعو الله ان يحفظ الجميع
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |