الدعيج : العلاقات الاردنية الكويتية انموذج يحتذى


رم - قال السفير الكويتي في عمان الدكتور حمد الدعيج ان العلاقات الاردنية الكويتية برعاية وتوجيهات من قيادتي البلدين الشقيقين سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني تحولت الى أنموذج يحتذى في العلاقة بين الاشقاء.

واضاف لوكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة العيد الوطني للكويت، ان هذه العلاقات تعود الى ما قبل نشوء الدولة الحديثة في المنطقة، وهي علاقات تاريخية مبنية على فهم للمصير المشترك بين البلدين الشقيقين، وأيضاً على عمق الروابط بين شعبي البلدين، والأبرز في هذه العلاقة انها تقوم على القواسم المشتركة بين النظامين السياسيين في كل منهما.

واشار الى ان المصالح المتبادلة تضفي حيوية على العلاقة بين البلدين، ولدينا من الاسس ما يكفي للاستمرار والانتقال من مرحلة الى اخرى في البناء على ما هو موجود ولا حدود لطموحاتنا، مؤكدا ان العلاقات الثقافية والتعليمية تعد احد أبرز مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، ومن اقدم العلاقات وأرسخها، فهي علاقات قديمة متجددة، حيث شكلت جودة التعليم ومخرجاته على المستوى الجامعي وكفاءات الهيئات التعليمية والتدريسية وطبيعة المجتمع الاردني المحافظة الشبيهة بطبيعة المجتمع الكويتي، حافزا لقدوم الطلبة الكويتيين الى الاردن وانتسابهم للجامعات الاردنية.

واشار الى ان عدد الطلبة الكويتيين في الاردن تجاوز 5 آلاف طالب موزعين على كافة الجامعات الحكومية والخاصة، ومن المتوقع ان يشهد العدد زيادة في السنوات المقبلة، مشيرا الى ان الخريجين الكويتيين الذين تلقوا تعليمهم في الجامعات الاردنية يتبوأون مواقع هامة في الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة واثبتوا جدارتهم في سوق العمل الكويتي ما يعزز النظرة الايجابية للمخرج التعليمي الاردني في دولة الكويت.

وقال، "لا ننسى المدرسين من الاردن ودورهم في التعليم في دولة الكويت، وقد عملنا خلال السنوات الماضية ومنذ عام 2002، على اعادة هذا العنصر الذي فقدناه خلال السنوات الماضية الى التعليم في دولة الكويت، من اجل العودة الى المستوى الذي كان عليه في سنوات سابقة، ولا ننسى دور الاخوة من الدول العربية وخصوصا الاردن وفلسطين في العمل التربوي والتعليمي".

وبالنسبة للتبادل التجاري بين البلدين، قال الدعيج "انه في احسن حالاته، مقارنة بالسنوات السابقة، حيث يتم التركيز في الوقت الراهن على المنتجات الزراعية والصناعية والغذائية والمواد الكيماوية، وهناك زيارات متبادلة للوفود ما يبقي الآفاق مفتوحة على التعاون في هذا المجال، ويعود ذلك الى ثقة المستهلك الكويتي بالمنتج الاردني، كما ان حاجات الاسواق لمنتجات الطرف الاخر، تحدد بالحاجة والمنتجات من جهة، وكذلك توفرها ومنافستها وثقة المستهلك من جهة اخرى، لذا نتطلع الى تكامل اقتصادي بين دولة الكويت والمملكة الاردنية الهاشمية، ومنظومة دول مجلس التعاون الخليجي".

وحول حجم الاستثمارات الكويتية في الاردن، اكد الدعيج، ان "الكويت الاول عربيا بحجم يقارب 13 مليار دولار اميركي، وهو في تزايد مستمر، نتيجة لتوفر البيئة الاردنية الجاذبة للاستثمار، وتوفر قانون استثمار عصري ومتطور، وهناك قناعة لدى المستثمر الكويتي بالجدوى الاستثمارية في المملكة، كما ان توفر الامن والامان اللذين ينعم بهما الاردن، يجعل من تزايد هذه الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة امرا محتما".

وفيما يتعلق بالقمة العربية التي ستعقد في عمان نهاية آذار القادم وصفها الدعيج بأنها "الحدث الاكبر والابرز على الساحة العربية، ومن الضروري ان يتشاور القادة والزعماء العرب حول القضايا المصيرية والمخاطر التي تمر بها المنطقة، والخروج بتصورات حلول حول ما يجري، ولا شك في ان استضافة المملكة الاردنية الهاشمية للقمة تشكل رافعة للعمل العربي المشترك".

وأضاف، سيكون لانعقاد القمة في الاردن اثره على سير اعمالها والقرارات التي سيتم الخروج بها، وسيكون لثقة المجتمع الدولي بالدول العربية الرائدة في العمل الدبلوماسي مثل دولة الكويت والمملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية وحكمة القيادات العربية دور في نجاحها، كما ان لجلالة الملك عبدالله الثاني دوره المهم في انجاح القمة هذه القمة وتفهم مختلف الاطراف الدولية لحاجات شعوب ودول المنطقة.



عدد المشاهدات : (4128)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :