العميد الطراونة لرم : " المخدرات في الاردن اكبر من .. " !! - فيديو


رم -

اسامة بليبله
تصوير : عمرو الدجاني


اكد العميد انور الطراونه مدير ادارة مكافحة المخدرات ان المملكة  حريصة على دورها في مكافحة المخدرات ، حيث يظهر ذلك جليا منذ عام 1973 التي اسست فيها ادارة متخصصة في هذا المجال وان الاردن استشرفت المستقبل في اتخاذ اجراءات مشددة على موضوع المخدرات واناطة النظر في قضايا المخدرات دستوريا .


واضاف العميد الطراونة في لقاء خاص بوكالة رم ان الاهتمام بقضايا المخدرات يأتي من اهتمام جلالة الملك  بهذا الموضوع والذي اكد في ان الاردن يعد سد يمنع دخول المخدرات والاسلحة الى دول الجوار والمنطقة وان المخدرات مرتبطة بتمويل الارهاب .


ولفت ان المتابع لهذه الامور يشاهد اهتمام واسعا من وزير الداخلية ورئيس الوزراء الذي تحدث في مجلس النواب عن اهتمام الحكومة ودعمها لإدارة مكافحة المخدرات و الاجراءات الرادعة لكل من يروجها، مشيرا الى ان مدير الأمن العام اللواء احمد الفقيه قدم كل الدعم للإدارة من خلال الدعم اللوجستي والمعنوي ودعم الافراد .


ونوه العميد الطراونة بان هناك 22  قسما تعمل في الميدان بالإضافة الى الادارة المركزية ومركز خاص لعلاج الادمان يتبع للإدارة، حيث تنتشر الاقسام في كل من العاصمة عمان " 4 اقسام " وفي المحافظات اربد والرمثا والمفرق والرصيفة والزرقاء والبلقاء وغرب البلقاء والكرك ومأدبا وايضا الصفاوي والعقبة والقويرة ، بالإضافة الى فروع منتشرة في كافة المعابر الحدودية.


واكد الطراونة ان المخدرات جريمة دولية وان كل الدول تعاني منها، وان حجم تجارة المخدرات في العالم خلال( العام 2014 ) بلغ 800 مليار دولار، وفي هذا الحال تكون الدول اما مستهلكة او دولة مرور او بلد انتاج، وان الهيئة الرقابية الدولية للمخدرات صنفت الاردن في تقريرها (عام2015) بلد مرور.


واضاف انه وعند الحديث عن بلدان المرور نتحدث عن خطوط وهمية في العالم معروفة انها تتغير بتغير المعطيات والاتجاهات، ولا نريد ان نستبعد جانب المحيط المطرب المتواجدين فيه وهو مليء بالمنظمات الارهابية والتي تنعكس على كل المنطقة .


واشار الى ان الدولة الاردنية دولة مؤسسات وقانون وان دائرة مكافحة المخدرات تعمل بالتنسيق مع القوات المسلحة الاردنية وحرس الحدود العاملين على حماية الوطن ليلا ونهارا لمنع دخول المخدرات الى ارض الوطن ، وان كافة الاجهزة الامنية تعمل جاهدة على التصدي لهذه الافة من دخول الاردن وبالإضافة الى التنسيق مع دائرة الجمارك الاردنية وان الانجازات جميعها انجازات وطنية بشكل عام .


واوضح الطراونة ان نسبة قضايا المخدرات المضبوطة في الاردن 55% منها قضايا جوكر، وان مادة الجوكر تعود بالتاريخ الى عام 1964 وصنعت في الولايات المتحدة الاميركية، والذي قام بتصنيعها البروفيسور جون ووكر هوفمان، حتى ينتج مادة يستخدمها للمستقبلات العصبية، وانها بدأت في الانتشار بالعالم (عام 2010 ) ودخلت الاردن في (العام 2013) بطريقة جاهزة للاستخدام من ثم ادخلت على شكل بودرة وتخلط بمواد تبغية او المنظفات الكيميائية ، ومن هنا تكمن خطورتها حيث تظهر انها مادة طبيعية تبغية لكن المضمون انها مادة قاتلة .


وبين ان  المكافحة قامت بمجموعة من الاجراءات للحد من  انتشار هذه المادة تتمحور بالإجراءات التوعوية عن طريق رسال نصية عبر الهواتف النقالة والبوسترات والبروشورات، وتم نشرها على المواقع الالكترونية، وايضا عن طريق افلام قصيرة لنشر الوعي عند بعض الاشخاص الذي كان يعتقد ان الجوكر مادة طبيعية .


وعزا الطراونة  السبب الرئيس في انتشارها والتعامل معها سابقا هو الفراغ التشريعي بسبب عدم وجود نص صريح لهذه المادة في القانون وان التشريع الجديد الذي صدر العام الماضي وهو قانون المخدرات والمؤثرات العقلية في المادة 23 لعام 2016 يحوي على مواد تجرم التعامل مع مادة الجوكر .


وحول الجرائم التي تنتج عن التعاطي، قال الطراونة في هذا الموضوع لا يمكن ربط الجريمة بالتعاطي وتحتاج الى تحليل علمي وان كل حالة تحتاج الى دراسة وان الاشخاص الذين ارتكبوا هذه الجرائم منهم اشخاص متعاطون ولا يسعنا الا ان نقول هذه المواد مضرة بالشخص نفسه، ويصبح غريب في منزله ويحدث له تهيأت وتخيلات تجبره على ارتكاب اي شيء فلا نستبعد ان يقوم اي شخص من المتعاطين للمخدرات بارتكاب الجريمة وقد تقود الى اي نوع من الجرائم داخل المنزل.


وقال الطراونة انه للأسف حجم الحديث عن المخدرات في الاردن اكبر من حجم المشكلة الحقيقية وانه مع الحساسية الايجابية ضد هذه الافة الخطيرة ويجب التعامل مع هذا الموضوع بطريقة منطقية وعدم الابتعاد عن الوضع الطبيعي ، وان عدد الاشخاص الذين ضبطوا في (العام 2016) قد بلغ 10723  شخصا منهم  اشخاص مكررون


واشار الى ان الاردن من اول الدول العربية التي قامت بإنشاء مركز لعلاج المدمنين عن طريق ادارة مكافحة المخدرات في (عام 1993) يتسع ل" 170 " سرير، و يحتوي على كافة المرافق العلاجية التي تساهم عدم العودة الى التعاطي ، بالتعاون مع وزارة الصحة .


واكد ان المتعاطي بعد فترة العلاج من الممكن ان يعود الى التعاطي في حال عاد الى نفس البيئة السابقة والظروف المعيشية او عدم المتابعة من الاهل وان العقوبة مؤشر للشخص انه ارتكب خطا ولكن ليست كل شيء.


وناشد الطراونة  المواطنين بالابتعاد عن المواد المخدرة وعدم الاقتراب منها للتجربة فهي مادة مدمنة وصعب الاقلاع عنها واذا تورط بها لن يعود عنها .


واشار ان المخدرات لا تميز بين غني وفقير في حال التعاطي او الترويج وان الاشخاص المروجين لهذه المادة هم في عداد المجرمين 


و تحدث حول الشائعات التي انطلقت منذ فترة قصيرة ان المخدرات موجودة في حلوى الاطفال ، مؤكدا انها اشاعات قاتله وتنم عن عدم معرفة وبالتالي الحساسية الإيجابية والتفهم والتخوف من الممكن ان يكون منطقي عند البعض، وبالرغم من ذلك يجب الابتعاد عن الاشاعات، وللابتعاد عن الاشاعات تؤكد الادارة ان هناك حالات تعاطي محدودة وهي وبالوضع الطبيعي بالنسبة للأردن وان الدولة مهتمة ومتابعة لقضايا الترويج وتكثيف للحملات وتنسيق بين كافة الاجهزة الامنية .


وحول الاحكام القضائية للمتعاطين والمروجين احكام مغلظة وعقوبات رادعة منذ بداية العام الماضي حيث تم الحكم على بعض الاشخاص بالسجن 10 سنوات حتى لا يستسهل هذا العمل وبعض الاشخاص حكم عليهم بالسجن لمدة سنتين على التعاطي المكرر .


ونوه الطراونة ان الاردن شهد العام الماضي انحسار لعملية ترويج المخدرات مثل الكبتاجون والحشيش المخدر وبدلالة السوق السوداء حيث ارتفع اسعارها ، مما يؤكد انحسارها، مشيرا الى  ضبط  79 مليون حبة من الحبوب المخدرة العام الماضي


وبالنسبة للأحكام اكد الطراونة ان الادارة لا تتدخل فيها وان القاضي على علم بما يدور في الشارع من خطورة للمواد المخدرة وعلى اساسة يتم اتخاد الاحكام، وان القضاء يحكم بما يكتب بالضبط بناء على المعطيات الموجودة .

واشار الى ان موضوع العلاج في الادارة ينقسم الى شقين ، الاول في حال ضبط الشخص في حال التعاطي فيودع للقضاء ، اما الشق الثاني اذا تقدم المدمن للعلاج من تلقاء نفسه او عن طريق ذويه فيتم معالجته بشكل سري وبالمجان دون اي عقوبة بحقه .

 

  


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏طعام‏‏

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏في الهواء الطلق‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جالس‏‏‏

 




عدد المشاهدات : (11158)

تعليقات القراء

ماهر ابو النيص
صار ابن المدرسة بقدر يحصل على المخدرات والمشكلة عويصه
19-02-2017 03:54 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :